- كتب: ضياف البراق
أخي وعزيزي (ملاطِف)، إنني أحبك حبا كبيرا، وأفتخر بكونك فنّانًا راقيًا وجميلًا، وأحمل لك في أعماق روحي تقديرًا عاليًا.
كما لا تنسَ أنني أفرح لازدهارك على الدوام.
يا ألطف الناس، تعال لأعانقك، وأرقص معك، ونضرب على الطبلة معًا.
أنت حر، ونقي جدًّا، تعيش بلا عقد نفسية وظلاميّة، وهذا السمو الفريد الذي لديك، وتزخر به نفسك، يزعج عديمي الأرواح، والأذواق، ولكن لا تكترث لغثاء السيل.
استمر في تطوير شغفك، وجمالك، ونضوجك، لأن المقام الشاهق يليق بك كثيرًا.
نقاؤك الإنساني البهي، وشغفك الفني العالي يستحقان التكريم والازدهار. فما أجملك وأنت ترسم صورة زاهية عن الحياة والفن واليمن حيثما ذهبتَ، وأينما تكون.
لستَ قليلًا، بل أنتَ الكثير دومًا، جمالًا وعطاءً!
وهذه حقيقة لا أشك فيها.
أجل، أنت فنان حقيقي، وتتجلى فلسفة الفن في حركاتك، ونبضات قلبك الصافية، ولمساتك الرقيقة والدقيقة والخفيفة على الطبلة.
بساطتك هي أزهى وأعمق صور الفن.
موهوب حقًّا، ولديك روح وهَّاجة، أصيلة وكريمة، لا ولن تنطفئ بمرور الزمن.
أنت تخلق الدهشة والمحبة والحماس، وهذا مصدر فخر لك أولًا، ولنا ثانيًا نحن محبيك الصادقين.
ثم إنك تتمتع بسمات راقية عديدة، إنسانية وفنية وأخلاقية، ولكن لا يراها فيك إلا صاحب الفكر المستنير والقلب السليم.
أمّا المتنمرون عليك فهم أناس جهلة، مخلوقات بدائية لا تقدّر قيمة الفن، ولا تقيم وزنًا للفنان أو المبدع أو الإنسان الشريف.
فلا تهتم لأقوالهم السيئة، ولا تتأثر بها، فما عليك إلا مواصلة صمودك، وأن تسير قُدُمًا، وتعتز بذاتك، وعملك، وتحقق أحلامك الرائعة، وأنت ولا ريب قادر على التحليق الرائع في كل زمان ومكان.
لا تستمع لتفاهات الجهلة، ونحن لن نسمح لأحد، أيا كان، أن ينتقص من قيمتك، أو ينال منك بأي تصرف لا يليق، قاوِمْ، وتألَّقْ كما تشاء، ودائمًا سنكون معك بلا شروط.
إنهم مثيرون للشفقة، يا لجهلهم، وسقوطهم، وأمّا أنت فإنسان عظيم، شامخ، متألِّق، طيّب القلب، متفتح الذهن، ولهذا سنظل نفتخر بك، وبمثلك، ونحترم من يحترمك، ونرقص معك، ونفرح لأجلك باستمرار.
أحبك يا ملاطف، وأتعلّم منك فنَّ اللطافة، وجمالَ الكفاح، وبراعةَ التحليق الشغوف.
انطلق للأمام، وقلبي معك.
فالحياة السعيدة، أنت تستحقها بحذافيرها أيها اليمني المثابر، اللطيف، الأصيل.
والمجد لابْتسامتِكَ الفريدة التي تحمل الكثير من المعاني النبيلة.