- كتب: نبيل الشرعبي
الشركات النفطية الأجنبية العاملة في اليمن، لماذا لم تعلن القوة القاهرة حتى هذا الوقت، رغم توالي التحذيرات والتهديدات باستهدافها إن استمرت بالعمل في القطاعات النفطية اليمنية..؟.. وهنا اقصد ما استجد منذ شهرين إلى 3 أشهر، وزادت وتيرته منذ شهر..
فكيف لشركة نفطية أجنبية عاملة في بلد ما أن تستمر في نشاطها وهي تحت طائلة الاستهداف إن تجاهلت ما يصدر لها من تحذيرات، إضافة إلى تأكيد التحذيرات بضربات تحذيرية..
أيضا ماذا يعني لزوم الشركات الأجنبية النفطية العاملة في اليمن الصمت حيال التحذيرات الصادرة لها من صنعاء، حتى أنها لم تصدر أي بيانات لتحديد موقفها مما يحدث… وما هي الشركات النفطية الأجنبية التي ما زالت تعمل في حقول النفط بالمحافظات الجنوبية..؟ وفي أي الحقول تتواجد وتعمل..؟ وكم حجم الإنتاج اليومي لها من تلك الحقول..؟
وهل كميات النفط الخام التي تُنتج من حقول النفط بالمحافظات الجنوبية وكذلك محافظة مأرب والتي زادت خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام الجاري من حوالي65 ألف برميل باليوم إلى 80 ألف برميل يوميا_ حسب ما أكد وزير النفط في مجلس العليمي_ هل هي الحصة المقرة لمجلس العليمي من إنتاج تلك الشركات بموجب اتفاقيات الشراكة، أم ماذا..؟..
وعليه كم سيكون حجم الكميات المنتجة يوميا، مع العلم أن نفط الكلفة في غالبية حقول النفط بمحافظة حضرموت وشبوة، تتراوح ما بين 27 إلى 45 دولار لكل برميل نفط خام مستخرج…؟.. ما يعني أن كميات النفط الخام التي أعلن عنها وزير نفط مجلس العليمي هي حصة اليمن، فيما كمية أخرى تتراوح ما بين 45 ألف برميل إلى 70 ألف برميل يوميا تذهب نفط كلفة للشركات الأجنبية، ولذلك كيف يتم تصدير حصة هذه الشركات أو أين تذهب..؟..
إضافة إلى ما سبق، وحسب تقارير لوزارة النفط اليمنية خلال العام 2014، ستنتهي عقود اتفاقيات غالبية الشركات النفطية الأجنبية العاملة في شبوة وحضرموت، خلال الأعوام ما بين 2018 و2020، فهل جرى تجديد العقود لها ومتى.. ولمدة كم أعوام..؟.. ومن الذي وقع الاتفاقيات مع العلم أنه لا يوجد قانون يمني سارٍ حتى الأن في مجال استثمار الثروات النفطية والغازية، وكل الاتفاقيات السابقة كانت بلوائح تصدرها وزارة النفط ويصادق عليها لجنة النفط والمعادن بمجلس النواب..
ختامًا:
هل ما يجري الحديث عنه من حروب الطاقة في اليمن، هو حاصل فعليا أم هناك ما هو أبعد من هذه الحرب التي يجري تأجيجها في الإعلام فيما الواقع مغاير كليا…؟..