- كتب: عبده زيد المقرمي
يصادف يوم الـ 16 من أكتوبر يوم عالمي مهم، وهو اليوم العالمي للبيئة، وفي هذا اليوم تنطلق الحكومات والمنظمات والهيئات والأفراد في غالبية بلدان العالم في فعاليات لرد الاعتبار للأرض والبيئة..
وبمناسبة هذا اليوم فإن حكومة النفايات_ اليمن، وهي أول حكومة بيئية طوعية انطلقت وتعمل من اليمن، نؤكد
إن الاهتمام بحماية البيئة، وكذلك فرز النفايات والتعامل معها بطريقة سليمة له العديد الفوائد أولها حماية البيئة من التلوث وتلف الأراضي الزراعية والقشرة الارضية..
وثانيها حماية البشرية من التلوث الناجم عن تفاعل تلك المواد المخلفة انبعاثات تؤثر سلبا على صحة الإنسان وسهولة انتشار الاوبئة والأمراض..
ثالثا: حماية الكوكب من الاحتباس الحراري المؤدي إلى تلف طبقة الاوزون وارتفاع درجة الحرارة التي تتسبب في حرائق الغابات التي تعد رئة الارض والتغيرات المناخية وانخفاض الاوكسجين، ما يتسبب في الاختناقات وغيره من الامراض والاوبئة للبشرية..
رابعا: حماية البحار والمحيطات من المخلفات والتي اكدت تقارير عن البنك الدولي انها تحتوي على ملايين الأطنان من المخلفات البلاستيكية..
ولذلك البيئة لا تعد يابسة فحسب، بل هي قلب الحياة الذي إن فسد فسدت حياة من عليها من المخلوقات وتحولت إلى جحيم، وان صلح صلحت من عليها وتحولت إلى جنة..
ولأن الأرض قلب الحياة فقد ادركت الامم المتحدة هذه الاهمية وجعلت لها يوما عالميا لتعريف العالم باهمية بئتهم التي يعيشون عليها،لما لها من إسهام في خلق توازن انساني وكوني، فالانسان وهو السبب يتعرض لاكبر اضرار التلوث البيئي والأض تتصحر وتشح الامطار ويقل توفير المياه الصالحة للشرب ويتغير المناخ والكوكب بتلف الاوزون..
ومن هناك انطلقت عقول من البشر لتوجد حلولا باقل الاضرار لتلافي مخاطر الملوثات البيئية من خلال صناعة معامل اعادة التدوير لتحويلها إلى مواد نافعة يستفيد منها مرة اخرى، وغيرهم ابتكروا وسائل لاستخدامها في الطاقة لتحل محل مادة الديزل وكل هذه الابتكارات جاءت من حاجة الانسان لبدائل عن الطاقة المعرضة للنضوب، لتتحول كطرق فعلية لحماية الأرض من الملوثات البيئية وتحويلها إلى مصدر اقتصادي ووسيلة لمكافحة البطالة والفقر في شتىء انحاﺀ العالم..
ومن واقع مسؤولياتنا كحكومة للنفايات فإننا نحث الامم المتحدة ومنظماتها المختصة على تشجيع الدول للتخلص من تلك النفايات من خلال الوسائل المتاحة خدمة للإنسان والأرض..
كما نحث البنك الدولي على النظر إلى هذا الجانب وتشجيع العاملين المتطوعين بانفسهم في مجال تجميع النفايات وتوفير وسائل تامين وحماية لهم.. وكذا تشجيع اصحاب معامل اعادة التدوير من خلال توفير اسواق استهلاكية لمنتجاتهم محلية او دولية.
وعليه وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة تهنىء حكومة النفايات كل العاملين الذين تطوعوا بانفسهم للعمل في مجال تجميع النفايات القابلة للاستفادة منها وحماية البيئة والانسان والمحيطات من اضرارها..
كما ندعو الجهات المختصة والمواطنين واصحاب الشركات التعاون مع هذه الشريحة المجتمعية العاملة في هذا المجال من خلال تسهيل مهمتهم عبر استيعاب اهمية فرزهم للمخلفات الصلبة والجافة ليكون المستهلك شريك فعلي في الحفاظ على بيئته، وتنمية وعي مجتمعي لخلق بيئة نظيفة قدر المستطاع..