- فخر العزب
بعينينِ شاهقتينِ
شاخصتينِ نحو اللهِ
تنظرُ المدرسةُ إلى الملكوتِ
ثم تناجيه عند الصلاةِ
بصوتِ الأذانِ
الذي يترقرقُ من قلبها
فتخضرُّ فيها النقوشُ
وتبيضُّ فيها الوجوهُ التي بُللت بالخشوعِ
وماءِ الخضوعِ
وشيءٍ من اللحظةِ المؤمنة
من القمرياتِ
والنوافذِ الخشبيةِ
يتسللُ الضوءُ
خلسةً
كي يستريحَ بألوانِه
في ضيافةِ النقوشِ التي تزينُ الحوائطَ والسقفَ
تعزفُ معزوفةً من خيالٍ
وتحكي حكاياتِ ما قد مضى
من قديمِ القرونْ
مدرسة الأشرفية
منذ قرونٍ
وهي ترتقي بالنفوسِ
إلى سدرةِ المنتهى
منها ينهلُ الناسُ ماءَ العلومِ
الذي فاضَ نحو الأماكنِ
حتى سقاها
فأينعَ فيها صفاءُ النفوسِ
وأيكُ الجمالْ
الأبوابُ الخشبيةُ
تفوحُ بالعطرِ كلما لمستها الأيدي
وحين تُفتح
تتحول إلى أشجارِ حديقةٍ
هي جنةُ الزائرِ التي تقوده إلى جنةِ الله