كشفت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن ما اسمته” خطة لإغلاق البث الإذاعي بعشر لغات”، وتسريح حوالي 382 وظيفة في قسم الخدمة العالمية، في محاولة منها لتوفير أكثر من 28 مليون جنيه إسترليني من النفقات السنوية لخدماتها الدولية، حسب إعلانها المنشور على موقعها الإلكتروني.
واعلنت مجموعة بي بي سي أن من بين الأقسام التي أعلن عن إغلاقها إذاعة بي بي سي العربية بعد 84 عامًا من انطلاقها، وعدد من البث الإذاعي للغات أخرى، لكنها لن تغلق تمامًا، إذ سيتمكن جمهورها من متابعة المحتوى عبر الإنترنت.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن وجود خطة وتحول جديدين لمواكبة التطور الإنتاج الإعلامي، وفوائد تتعلق بأرباح تقديم المحتوى الرقمي في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم بعد كوفيد19.
ويصل عدد متابعي بي بي سي عربي إلى أكثر 138 مليون أسبوعيا حسب تقرير نشره موقع الإذاعة الإلكتروني، لكن البي بي سي قالت أن محتوياتها الرقمية حققت متابعين ومشاهدات اكسبتها عائدات جيدة، وبالتالي سيفقد 382 موظف لدى الهيئة وظائفهم لتوفير 28.5 مليون جنيه إسترليني.
وتتضمن المقترحات نقل خدمات بسبع لغات من الإعلام التقليدي مثل الراديو والتلفزيون إلى الرقمي فقط عبر الانترنيت، وهذا يعني أن ما يقرب من نصف جميع خدمات اللغات الـ41 ستكون رقمية فقط.
وستركز بي بي سي على البرامج العلمية والثقافية وتوجه الاهتمام إلى المرأة والشباب، كما ستعطي عناية خاصة للبرامج الوثائقية، والبرامج الإعلامية الهادفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت أعلنت خدمة بي بي سي العالمية عن خطط لتسريع وتيرة تحولها صوب المحتوى الرقمي وزيادة التأثير الجماهيري حول العالم.
وافادت البي بي سي اهميه “التركيز على منصاتنا وعلى وجودنا بالأسواق، والحد من حجم المحتوى الإذاعي والتلفزيوني الذي يتم بثه عبر منصات شريكة في بعض البلدان، ما يكشف عن الأسباب التي دفعتها لهذا التغيير.
ضمن ردود الفعل يرصد هذا الخبر
يتحدث سليمان بوصفه وهو إعلامي جزائري الجنسية، ألتحق بإذاعة البي بي سي وأحبها كثيرا منذ كان مستمعا لها و يقول: “لم أكن أتوقع أنني، أنا “الحراق” الذي دخل لندن بطريقة غير شرعية عام 1995، أن أدخل مبنى “بوش هاوس Bush House” وأعمل في راديو بي بي سي، بعد عامين من وصولي!
ويعبر عثمان آي فرح المذيع في قناة الجزيرة على صفحته في منصة فيسبوك عن فداحة إغلاق إذاعة بي بي سي عربي وما تمثله هذه الإذاعة من أهمية ويقول بإنصدام: ” أخبرني زميل من بي بي سي عندما كنت في لندن منذ أيام أن هذا وارد و لم أصدقه! تشرفت كثيراً بالعمل مع أساتذتنا هناك.. إغلاق راديو بي بي سي العربي بعد 84 عاماً خبر صادم و محزن جداً شخصياً بالنسبة لي وبالنسبة لملايين المستمعين حول العالم..هل يدرك متخذ القرار فداحة ما فعل؟ #bbcarabic .
انتماء مهني من أسرة بي بي سي عربي
ويقول علي أسعد مذيع البي بي سي الذي ألتحق بها عام 1985 في مقابله له: ” ي بي سي حبيبتي وهي مصنع للنجوم”أثناء حديث حميمي جدا عن معنى الانتماء للمهنة و احترافها داخل #راديوبيبيسيالشهيرة،
ويتبادر إلى أذهان الكثير من عشاق راديو بي بي سي العرب، هل تستطيع إذاعة بي بي سي أن تنقل تجربة الإذاعة عبر الأثير إلى الإذاعة التي نستمع لها عبر الإنترنت، وبالتالي هل يمكن أن نستمتع بهذه الرقمية كما كنا نستمع لها عبر المذياع، وهو ما سنراه في مستقبل الأيام.
دود فعل يمنية
وفي اليمن كانت ردود الفعل حزينة بخبر إغلاق إذاعة بي بي سي (عربي)، تجلت في أهم منشورات كتبت من قبل شعراء وأدباء وصحفيين ومثقفين نرصد هنا, موقف أديب وشاعر يمني، حيث يعبر فارس العليّ عن أهمية راديو بي بي سي للريف اليمني”محزن خبر #إغلاقإذاعةبيبيسيعربي أشعر بريف يمني ساذج دون صباح دقات بيق بن و #ماجدسرحان يحيينا من لندن.
“الصوت الجميل الذي صاحب طفولتنا .. هنا لندن”، يقول عبدالكريم الخياطي على حسابه في الفيسبوك..
“هنا لندن بي بي سي .. تنويه لن نسمعه بعد الآن”، هكذا عبر خليل القاهري المذيع اليمني المعروف: “لايمكن نسيان أو تجاهل أصوات”محمود المسلمي.. أيوب صدّيق.. نور الدين زورقي.. مديحة المدفعي.. هدى الرشيد.. جميل عازر .. حسام شبلاق ..علي أسعد..محمد صالح الصيد ..فؤاد عبدالرازق.
فيما عبر صابر حزام من أبناء تعز اليمنية عن شعوره بقرار إغلاق إذاعة بي بي سي عربي في سياق حديثه الشجي عنها” أتذكر سعادتي مطلع الالفية عندما تحول بثها الى 24 ساعة”.