- عبدالقادر صبري
(1)
الذبابة ليست بلا كرامة ولا كبرياء
لتعود لنفس المكان الذي طردت منه مرتين
انها فقط بلا ذاكرة.
…
(2)
وكذلك أنت حين تنسى جلاديك تصير ذبابةً .
…
(3)
أمَّا جَلادك فلا يعبأ لذاكرتك.
…
(4)
وأمّا الذبابة فتلعق الجراح دونما حاجة إلى ذاكرة.
…
(5)
غير أن الجراح لها ذاكرة السياط والأنين.
…
(6)
وحين يتعلق الأمر بالسوط والجلاد والضحية
تبقى الذاكرة وحدها هي التي تنزف.
…
(7)
وفي الأخير
السوط لا يتذكرها حتى، تلك الذبابة التي جلدها.
…
و … طن
كانت تلك حكاية الذبابة التي تبحث عن وطن
أو أعطها انت اسمهاً رومانسياً،ان شئت سمها، سباعية الأنين والوجع.
أو سباعية الحنين للوطن ..
سمها ما شئت ..
لن يتغير شيء
وإن أعدت ترتيب الحكاية.
فمن آخر حرفين حتماً
يَطِنُّ الذُباب.
…