- محمد عبيد
ماذا لو بقينا صغارا
وظلت أحلامنا بريئة
نحتفي بحذاء جديد
وحقيبة مدرسية
خضراء ..؟
ماذا لو أننا لم نكبر
فلا نهتم بنشرات الأخبار
و صحف المعارضة
أو كتابة قصيدة نثر ..؟
ماذا لو بقينا طفلين صديقين
دون تغيرات فسيولوجية
في جسدينا
تحرضنا على اكتشافها
بدخول قفص
و إنجاب ذرية نفترضها صالحة ..؟
ماذا لو أنني لم أفصح لك
عن هزائم يومية
تبعثرني
في شارع مشيناه
حتى تآكلت قدمينا ..؟
ماذا لو أن العمر
لم يكن أياما متسارعة
تقودنا إلى الكهولة
وتجعلنا نفكر
بوضع حد للخذلان
واستثمار ماتبقى من العمر
في مشاريع مؤجلة
كإنجاب أطفال
يحتفون بأحذية جديدة
وحقائب مدرسية
خضراء
كأحلامنا ..؟