- فوزي العريقي
كانت لدينا طرقا سالكة بين المحافظات , فأصبحت سيارات الدفع الرباعي ؛ تنافس
الرباح (القرود) في اكتشاف طرقآ ومسالك آمنة ، للوصول إلى مدينة أو محافظة
أخرى ، بعيدا عن رصاص وأسلحة وقبح أمراء الحروب ..
كانت هنا مدينة تعز ، التي أسمتها السلطة السابقة “مدينة الثقافة” ، مدينة أغلقت فيها دور
السينما , و تفتقر إلى مسرح ، واغلقت فيها منافذ بيع الكتب (المكتبات) ،
مدينة بلا مكتبة عامة ، أغلقت مكتبة الهيئة العامة للكتاب , واودعت الكتب في قبو رطب ؛ لينهشها الفئران والمسلحون !
فئران تعز نهبوا ودمروا كل ماهو جميل فيها ، البنية التحية لمؤسستي
الكهرباء والمياه , مؤسسة الجمهورية ومطبعتها وكل التجهيزات , مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة , المستشفيات العامة , والمدارس والمعاهد ومكاتب الوزارات والمؤسسات ، ومازالوا ينتظرون المال الوفير ؛ لقاء (الحماية) ..