ظهر الصحفي اليمني أحمد ماهر، المعتقل في سجون ما يسمى بالمجلس الانتقالي، في مقطع فيديو بثته صفحة “الانتقالي”، وهو يدلي باعترافات كاذبة تحت الإكراه والتعذيب..
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تضامنية واسعة مع الصحفي أحمد ماهر، الذي أجبر على الاعتراف بارتكاب سلسلة من الجرائم تحت التعذيب في سجون الانتقالي بعدن.
وقال الصحفي اليمني نبيل الأسيدي، المسؤول في نقابة الصحفيين اليمنيين، إن “اختطاف الصحفي أحمد ماهر جريمة، وإجباره على الإدلاء باعترافات مزيفة تحت التعذيب إرهاب مكتمل الأركان”.
وعلق الصحفي والسياسي اليمني خالد سلمان:” لا أعرف الرجل ولم أقرأ له ، ولكن إظهاره بهذا الوضع المزري في شريط الإعترافات غير القانونية، وفي وضع يغلب عليه الخطف لا القبض القانوني ، أمر مهين للآدمية السوية.
هذا الفيديو الغبي الوحشي ،يكفي وحده لإطلاق ماهر”.
بدورها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها اليوم، ما تعرض له الصحفي أحمد ماهر من إذلال وإرهاب وقمع.. على خلفية ممارسته للمهنة.
واستنكرت النقابة بشدة الأسلوب القمعي والهمجي ضد الزميل الصحفي ماهر.. محملة الحكومة والأجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن المسئولية الكاملة عن هذا الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين، وأصحاب الرأي.
وإليكم نص بيان نقابة الصحفيين اليمنيين:
تابعت نقابة الصحفيين اليمنيين فيديو الاعترافات القسرية للصحفي أحمد ماهر الذي اختطف من أمام منزله بدار سعد بمحافظة عدن يوم الجمعة السادس من أغسطس ٢٠٢٢ واقتيد إلى مكان مجهول، وظهر فيه الزميل وقد بدت عليه آثار الإرهاق والتعب جراء التعذيب لإكراهه للإدلاء على نفسه بتهم كاذبة مشينة ولا يقبلها عاقل..
إن نقابة الصحفيين اليمنيين تستنكر بشدة هذا الأسلوب القمعي والهمجي ضد صحافي على خلفية ممارسته للمهنة، وتعبيره عن مواقفه وآرائه.
وتعبر النقابة عن استهجانها ورفضها اعتماد السلطات في عدن أسلوب الأجهزة القمعية الشمولية في فترات سابقة، بإهانة الضحايا وإكراههم في ظروف قمعية على الإدلاء باعترافات غير صحيحة وغير حقيقية لتبرير انتهاكاتها ومخالفاتها لكافة الشرائع السماوية وللدستور والقانون وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وتحمل النقابة الحكومة والأجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن كامل المسئولية عن هذا الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين، وأصحاب الرأي، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح الزميل والتحقيق في هذه الجريمة.
وتدعو النقابة جميع الزملاء الصحفيين وكافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الزميل والضغط من أجل إطلاق سراحه، ومحاسبة الجناة، والكف عن إرهاب الصحفيين ومحاولة تكميم الأفواه.