- كتب: فارس العلي
يرى بنتام أن سعادة الأفراد التي تكون سعادة الجماعات يجب أن تبنى عليها مذهب اللذة، وبالتالي فأن تثبيت أو حذف أمر ما وتعميمه يصبح محط تناقض فيما يقوله الفلاسفة عن تعدد أهداف وغايات الأفراد وعدم اتساقها في حياتهم، الأمر الذي جعل من إيجاد تعريفا محددا للسعادة واللذة غير ممكنا.
وعلى كل، فإن رأي بنتام لإيجاد قوانين للسياسة الاجتماعية والأهتمام بالأمور التي تعود بالصالح العام، تعد نقلة في قياس مذهب اللذة الكمي – رغم تناقضات ما أشرنا له من تعدد رغباتهم وأهدافهم – والتي بالنسبة له يمكن قياسها من خلال الشدة و مدة استمرارها.. والأهتمام بالأحوال العامة وتحسينها في رأيي تنقل الذائقة العامة، بممارسة خلال ايجاد سهل للخدمات والأغراض والوسائل التي تساعد الأفراد كثيرا للتقدم في مخططاتهم الخاصة وانجازها، وهو وعي متقدم لعصرنة الحياة والإحساس بأهمية الوسائل والآليات في إضفاء مسحة ترفيهة للاندماج في اليومية الممارسة بأفضل متعة ممكنة.