- د. عبدالعزيز علوان
تعز
تقاطع طلقتين في القلب المحاصر بالنفق
الجولة المنسية في التفاوض
الارخبيل المتداخل في جَزر البحار ومدِّها
تعز
المنى
الخنجر المخفي بأوردة الصبابة
في الغد المنسي حينا
الغد المتواتر بالحكايات
والاساطير الملونة باجنحة السراب
تعز
بين قوسي الحصار تُوثق تاريخ الدمار
وتغمر بالتقارير السريعة أروقة الأمم
مُري
صباحا في الضباب
امتدي نهارا في الصدود
اخترقي حجاب الليل
وما تتلمذ على يديه من العذاب
تعز
تذوب في حدائق المعنى المبعثر
بعاطفة الضلال
تعز الظل الظليل لغيرها
وهي الليل الذي
يعتق في السماء نجومها
ويختار الأزقة للنسب
تعز
تمتد شرقا للمغيب
وتميل غربا للشروق
حار اليمين بها
واليسار تذبذب في خطاه
صبي أساك
قصائدا
سوف يجتاز الحصار الانفجار
سيطبخ طفلتين لعشائه
ويشرب من فم الجوعى
أنين صراخهم
وسوف يبلغك الموت الأكيد
في شارع الغزوات
ويذهب للمقيل.
تعز
وجه القمر الثاني
و ضفائر دمعتين
تعز الشظايا في اورقة المكان وظله
جسر من الأسماء
وصرصر الريح المقيم بأظافر القتلى
والسكر الذي يوقع في المحافل لونه
وهي التتشظي في مواقيت الجسد
صور لأضلاع الدمار
وما حفظ الفؤاد من الشوارع
والحدائق
وأندية الرياضة والشباب
لإ شيء يشبهنا
إذ نلوك غمامة ظلنا
لا شيء يدركنا بين الخطابة والخطيب
جراحنا تأكل صحونا
ويقتات المساء منامنا
إذا التهب الأرق
فوضى من الشر المتواتر في الحديث
لغة تأتي بوعيدها
ثورة تخجل من ذكر البنين
والمقابر تحضن افقها
والبنايات تطاول سحب هاتيك السماء
صبح من حلم الليل الطويل
تقاصر في الطريق ولم يُرى
منه الضياء
كانوا ضحى يملؤن الدرب
صحوا
والاعاصير تعود القهقرى
صاروا ركاما من زبد
تعز
يقصف زامل نشيدها الوطني
ويبخنق آخر من السماوات النداء*
حشد من العبث اليومي
يوزع للرصاص إغاثة الاحياء
بالاغاثة للممات
طفل هنا يقتله الحصار
وطفلة لا تتلطف الشوارع بروحها
ويفقد ظله شيخ وإمرأة قرب رائحة الرغيف
تعز
مرعى القمامات ومسرى الريح الخبيثة
إلى غرف النوم الذي تقاتله الحرارة والنزوح
من لم يمت بحصاره ، بقتله اليومي في الشوارع والازقة
تؤدي به إلى القبر (الكوليرا ) قبل يسبقها
البعوض
هذا الصباح
قطع الرصاص في ( يفرس)
في المظفر
في الجند
صوت الفجر
واختنقت ببكائها
قبل الركوع
فاتحة الكتاب
دول لقيطة مرعى الشاة … ومضمضة الصباح
بملء الكف من بول الإبل …
تتدوال في المحافل قتلنا
مدا ….. ومد
في
فواتير الجهات …
إذ لا فرق في معنى الضحايا
بين مقذوف الحصار
غزوات الشارع اليومي
وقصف الطائرات
*اشاره إلى انشودة ياسماوات بلادي