أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم أمس الثلاثاء أن الطرفين أتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 آب/أغسطس 2022 وحتى 2 تشرين الأول/أكتوبر 2022.
وأوضح غروندبرغ في بيانه، إن التمديد يتضمن التزاما من الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسّع في أسرع وقت ممكن.
وقال: “أود أن أُعرب عن امتناني لقيادات الطرفين على موافقتها على هذا التمديد للهدنة وعلى استمرار انخراطها البنّاء معي في تنفيذ الهدنة والسعي نحو توسيعها”.
وأكد غروندبرغ أنه سيكثف جهوده مع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لجميع التزاماتها بالهدنة، بما في ذلك استمرار الرحلات الجوية وانتظامها إلى الوجهات المتفق عليها من مطار صنعاء الدولي وإليه، وكذلك عدد سفن الوقود التي تدخل إلى ميناء الحديدة كما ينص عليه اتفاق الهدنة.
كما سلط الضوء على إحراز تقدم حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع.
وقال غروندبرغ: “يستحق سكان تعز والمحافظات الأخرى أن تعود عليهم الهدنة بالمنفعة من كافة جوانبها”.
وأشار غروندبرغ إلى أن مقترح الهدنة الموسّع سوف يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من مطار صنعاء وإليه، وتوفير الوقود عبر موانئ الحديدة.
وتابع في البيان الصحفي: “من شأن الاتفاق الموسّع أن يوفّر أيضا الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل”.
وأكد أن الهدف الرئيسي من الهدنة الحالية هو “توفير انفراجة ملموسة للمدنيين” في البنود التي تتضمنها الهدنة، “وإيجاد بيئة مواتية لبلوغ تسوية سلمية للنّزاع من خلال عملية سياسية شاملة”، مشددا على أنه يعوّل على تعاون الأطراف المستمر للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض.
وكانت الهدنة اليمنية قد دخلت حيز التنفيذ في 2 نيسان/ أبريل، تزامنا مع شهر رمضان الفضيل، وجرى تجديدها لشهرين آخرين في 2 حزيران/ يونيو، وهي خطوة اعتبرتها الأمم المتحدة “زخما إيجابيا وأخبارا جيدة لشعب اليمن الذي عانى كثيرا في هذه الأزمة التي صنعها الإنسان”.