- عبدالرحمن بجاش
لماذا نخطئ عندما نكتب ؟
يعود الأمر بالأساس إلى ” المعلامة ” حيث كنا نقرأ القرآن فقط !!! إذ أن معظم الفقهاء في الريف اليمني كانت إمكاناتهم لاتتعدى سماعهم لك عندما يتوجب عليك أن تنتقل إلى قراءة وحفظ آيات اخريات ” هنا تأسست عادة الحفظ” ، الفقيه أيضا لايعلمك كيف تكتب ، ولذلك فخط معظمنا سيء إلا من أهتم اهله بتعليمه كيف يكتب.
في المدرسة كنا نتعب طوال أيام العام من أجل هدف واحد، ليس التعلم، بل من أجل النجاح آخر العام والذهاب لأهلك بالشهادة ليشهدوا لك بالأفضلية عن “ابن فلان”، بدليل أننا كنا نخرج من قاعة الاختبار ونرمي الكتب في الهواء..
الغريب أن المدرس كان جيدا، والكتاب كذلك، والإدارة ينقصها الكثير لإدارة العملية التعليمية..
سيقول قائل ان هناك الكثير من الأذكياء، وسأقول أن بمقابلهم كثير من الأغبياء..
والذكي جاء من بيته كذلك ، ولم توفر له المدرسة ذكاءه..
الاختبار وسيلة الآن عفى عليها الزمن، والمناهج الآن تراجع مستواها، والمدرس متعب، والإدارة منهكة، والتعليم لم تصلح منظومته أبدا مقارنة بما هو في الكون، بل قول عند الجيران، وبلد متشظي ، وإلى أن …… يلزمنا عشرات السنين … هذا إذا
وفوق هذا وذاك فلم يتم تحديد فلسفة للعملية التعليمية تجيب عن السؤال البديهي: ماذا نريد من التعليم ؟ وأي تعليم نريد ؟؟
وكل عام والشوارع تمتلئ باللوحات عن مدارس وجامعات وبنفس التخلف المستدام، والجامعات أنتم جميعا تدرون حالها !!!
لله الأمر قبل ومن بعد.