- فارس العليّ
قُنفذ ..
يحلم بعدو ناعم
احرقنا الأشواك ،
لا حاجة لإيجاع الظلمة
فهي بلا جلد و دامسها ﻻ يشبع
تنجب المواقد ابناء مشابهين
يدخنون الحطب بكثرة
يرمدون لإفصاح حبيبة لا يكتمل بياضها
علاقة مزاوجة ربما بهذا اللون، بين الليل والصباح
منتصف السواد والبياض
بين التجهم وفرحة صمتت قبل تَلوّز عينيها
أو، ارتباك الادرينالين بين الخوف والفرح الشديدين.
فيما يشبه بكائنا الرمادي في الاحتضان الحميم
الحليب بالغ في مقاربته ، لدرجة أسودّ الظلام
هناك رائحة سوداء أيضا، تفقدنا تنفس الحرية
و.. بيضاء لزوم التيه
الوجهة خضراء، عندما تبللنا الخيبة وﻻ نَحذق الاختيار
نمسك عصفور ونقدم فضاء للحظة الرمادية
بين تعريف كامل للحرية والسجن
في قبضة الأصابع،
وتحريرها من شهية القرفصاء
يطلق العصفور ونحسد تحليقه
جاء البرق لتحرير فضاء المسافة المحتلة
بعد أن، أصطدمت بزجاج حقدنا عصافير المواسم المهاجرة
بقيت الأشجار بإنتظارها عاما كاملا
أجلت مواعيد العواصف، واستأجرت مطرا لخضرة مستقطعة
وخيرا اضافيا يكافح الجفاف
دون فائدة ..
بقي الاستقبال مستيقظا في أغصانها
والديدان كاثرت نفسها ليبتهج فصل الفراشات
قالت : قد تكون العصافير القادمة جائعة
الفراشات التي لم تطير من شرنقاتها
غاب عنها قوس قزح
المسافة الرمادية تجعل التوقعات ملتبسة بالأمل والخيبة في آن
يأكل الظلام انهاك الضوء فينتصر الاسود
يقضم الضوء استرخاء الليل في مضاجعنا
الرمادي الحائر،
نصف ضحكة ودمعة
نصف سماء ، وسجن
نصف غصن، وسياج حديقة
حدقة مفتوحة، وجفن ساهد
اسناد صحراوي راغ في العطش وفقد خريطة المعركة
وطريق العودة أيضا.