شنت قوات الحشد الشعبي يوم 24/7/2022 حملة اعتقالات ومداهمات على منازل المواطنين في مدينة التربة التابعة لمحافظة تعز .
وقامت باعتقال أكثر من 30 مواطنا خلال عملية الاقتحام في حارة الشرف جنوب المدينة بذريعة ملاحقة مطلوبين أمنيا واستخدم الجنود الأعيرة النارية والاعتداء على الأطفال والنساء بالضرب والشتم.
وأشار شهود عيان، إلى أن قوات أمن مديرية الشمايتين استعانت باللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده ابوبكر الجبولي الإخواني والشرطة العسكرية والنجدة واقتادت المعتقلين إلى سجن إدارة الأمن للتحقيق معهم.
وتشهد التربة وعدد من العزل الأخرى منها الحضارم وأديم وذبحان والاصابح والقريشة حملة مداهمات ليلية واقتحامات يومية في صفوف المواطنين، متزامنة مع الانتهاكات مِن قِبل قوات الحشد الشعبي القادمة من مدينة تعز بالزي المدني .
تجدر الإشارة إلى قيام الأهالي في التربة بحملة توقيعات ضد مدير الأمن العقيد عبدالله سعيد الشرعبي ممهورة بختم المجلس المحلي والمشايخ والشكوى به إلى النيابة العامة مطالبين بإقالته لسوء استخدامه السلطة وتعذيب السجناء ورفض أوامر القضاء بتاريخ 24/7/20220 وتحويلهم إلى النيابة العامة.
ويذكر أن النيابة بالتربة قامت بإلغاء إذن التفتيش لإدارة الأمن بتاريخ 24/7/2022 لعدم الاستجابة مع الاوامر الصادرة عنها بتحويل القضايا إليها لعدد (50) سجينا وقيام الضباط بعملية تعذيب تنافي القانون والاعتداء على النساء في المنازل ونهب الأموال والعبث بالممتلكات الخاصة واكدت مصادر أن عملية إجهاض لامراتين تمت نتيجة إطلاق الرصاص والقنابل في الحي الشعبي.
وفي يوم 27/7/2022 وجهت نيابة التربة مذكرة إلى نيابة الاستئناف بتعز طالبت برفع صفة الضبط القضائي عن مدير وضباط إدارة الأمن في الشمايتين لمخالفتهم أوامر النيابة بإحالة المعتقلين إليها وقيامهم بعملية تعذيب جسدي والحجز التعسفي للسجناء لأكثر من شهرين بالمخالفة للقانون.
اليوم الجمعة اجتمع مشايخ الزريقة في التربة لتدارس ماقام به أمن التربة من مداهمة منزل الضابط في اللواء (35) مدرع عبدالله عبدالغفور الزيقي البالغ من العمر (45) عاما وهو من أبناء منطقة السبل زريقة الواقعة في جبل منيف واستخدام ثلاثة اطقم عسكرية مزودة بالأسلحة وعدد كبير من المسلحين في عملية الاقتحام واقتادوه إلى سجن الاحتياط وترهيب النساء والأطفال دون أوامر قضائية واعتبروا ذلك الهجوم استفزازا لقبيلة الزريقة وقيم الإنسانية.
وناشد الاهالي بالشمايتين رئيس المجلس الرئاسي وزير الداخلية والنائب العام التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من المدير وعساكره الذين فرضوا حصارا على السكان دون مسوغ قانوني وامتهنوا كرامة وحرية المواطنين المدنيين .