- عبدالجبار الحاج
كنت قد تلقيت مساء أمس دعوة هاتفية وشفوية مباشرة وذلك لحضور ومشاركة شعائر صلاة العيد في مدينة التربةحجرية منقبل والتي سيحضرها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية..
وناقشت الأمر مع أصدقائي الداعين وموعد تحركهم من النشمة عند الرابعة فجرا، فأعدت النقاش مع الداعين، هل من هذه المشاركة ما يمكن أن تخصص فيه حيزا خاصة للتعاطي الجاد والمسؤول مع جملة من النقاط المتعلقة بحياة المواطنين اليمنيين المتصلة بالطرقات والأسرى والمرتبات، كقضايا يومية وفساد ومفاسد الحكومات وسلطات الأمر الواقع بمكيال ومعيار واحد يكشف سوءات الكل، وممارستهم وظلمهم وتبعيتهم وارتهانهم وفي قضايا أخرى جوهرية تهم اليمن كلها وكل الشعب وكل الجغرافيا والموقف أمامها بوضوح تام في القضايا الوطنيةالكبرى بأن نقف بوضوح من العدو والاحتلال ومواقفنا من الاقتتال اليمني ولكل أن يقول رأيه ويعلنه بوضوح ولكن كل هذا في إطار لقاء خاص نكرسه لهذا كله..
لخصت القول للداعين لي قبل تحركهم بدقائق أنه إذا كانت المشاركة و الدعوة منحصرة فقط بأداء شعائر صلاة العيد، فإنني أفضل أن يترك أمر الصلاة لكل حسب مكانه وانا أفضل أن تؤدي شعائر صلاة العيد في قريتي هنا، على أن يحدد موعد آخر قريب للقاء جاد ومسؤول، فذهب أصحابي ولزمت بيتي وقريتي منتظرا ومستعدا للقاء قادم بالصورة والمضمون الذي أتمناه ويرجوه شعبي كما اعتقد.
وبالفعل كانت قد شاركت في المناسبة قيادات سياسية عسكرية وفي مقدمتهم الأستاذ نبيل شمسان محافظ تعز، الشطر الجنوبي الغربي والعميد طارق صالح قائد ما يسمى بـ(القوات المشتركة) بالمخا.
أما أنا فقد تحفظت عن المشاركة لأسباب تتصل بالجدوى من اللقاء المحصور بأداء شعائر الصلاة وبالمناسبة ومجاملاتها الاجتماعية فحسب مؤجلا اللقاء إلى موعد آخر أكثر نفعا .. إذا رحبوا المعنين به وبحيث يكون للقاء مضمون عام متصل بمناقشة الأوضاع وهموم الناس ومشكلاتهم على الصعيد الوطني العام، بحيث يطرح كل منا ما لديه وكل بحسب قناعات ورؤى تستحضر أحوال الناس وبشفافية ووضوح تام وبلغة لاتحتمل التأويل والمراوحة.
ولا ينتابني الوهم من أننا سنقف جميعا على طريق يمضي بنا إلى نهاية واحدة بل يكفي أن نضع مسافة لحلول للنقاط والجزئيات الإنسانية الاستثنائية مثال الطرقات والأسرى..
أما إذا ما تطرقنا إلى القضايا الوطنية الكبرى فبالتاكيد المسافة بين ما نرى ويرون طويلة وطوووويلة..
في المقال التالي سنفنذ بنود مبادرة المبعوث الأممي ومخاطر التعاطي معها على ذلك النحو الذي يفضي إلى خلق لجان ووفود كل منها تتمثل محافظة بعينها كمسار يكرس التقسيم وهو هدف في نتائجه خطير حتى لو أفضت العملية لفتح جزئي الطرقات.