- جمال حسن
مؤخرا شن ناشطون حملة ضد وزير الاعلام معمر الإرياني، وبالمجمل نتساءل عن دواعي بقاءه أو ما الذي يقوم به؟ هل هناك دور إعلامي يديره.. لكن سخريات القدر لا تكتفي بذلك، فهو نفسه يدير مؤسسة الثقافة، وكان منجزه بمناسبة يوم الأغنية اليمنية، بحسب معرفتي الأكيدة، نجاحه في الحصول على ستين مليون ريال كدعم حكومي ليوم الأغنية اليمنية.
والمثير للذهول، بعد مرور هذا اليوم، إنه لم نر أثر أحدثته تلك الميزانية، ولا حتى أمام عدسات الكاميرات.
ومع أن الميزانية كانت مخصصة لإحياء هذا اليوم وإبرازه، بفعاليات وأنشطة، أكتفى الوزير بصرف سبعة مليون أو تسعة مليون، لكل ادارة ثقافة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وباقي المبلغ؟
من المتوقع أن الوزير أستولى عليه.. هكذا بحذاقة صبيانية يقدم نفسه أيضا على أنه نجح في إحياء هذا اليوم على منصات التواصل الاجتماعي.
مع أنه كما العام الماضي لا صلة للوزير بأي شيء من ذلك.. لذا سنرى أنه يهمل القضايا التي من مسؤولية وزارته، مثلا قضية إدراج الدان في قائمة التراث العالمي.. أيضا لا يتفاعل مع أي قضايا تتعلق بنشاطات وزارته، فقط تطبيله للراعي السعودي، وكذلك براعته في الحصول على ميزانيات وشفطها دون خجل
هذا مجرد غيض من فيض من وزير هو بمثابة أبشع سخرية للقدر تلوك بلدنا اليمن، ولن أتحدث عن ميزانيات وصناديق تقع تحت مسؤوليته ويتصرف بها وفق أهواء جشعه.
وفي أفضل الأحوال فملامحه الصبيانية، كانت ستؤهله فقط ليكون في أدنى المراتب الوظيفية، داخل أي مؤسسة حكومية، لكنه وزير يشبه أبلغ ملامح الانحطاط السياسي الذي بلغناه.
فعينيه الصغيرتين ووجهه الصبياني يخفي حوافز يحركها الجوع التاريخي.. الهلع الذي يدفعه ليعيث فسادا بالمال العام، وبأسلوب لص شارع، وليس لصوصية رجل دولة.
تخيلوا كل هذا واليمنيون يعانون ويلات الحرب، ومثلا المواطنين في عدن يعانون ويلات الحر بعجز من الكهرباء، وكذلك الغلاء بلغ أعلى مستوياته.ط.. ووزيرنا يقود مهمة في عدن لخطف خمسين مليون والهرب بها إلى حساباته.
وفي الحقيقة، ما يثير التساؤل هو لماذا تصرف الحكومة ميزانية بتصرفه؟ وبالطبع مسؤول مثله لا يمكن أن يكون محل ثقة أبدا، لا على المال العام أو حتى على الثقافة بل هو أحد حاملي الوطن في سوق البيع وبأخزى الطرق.