- فارس العلي
تحلق الاغاني بعيدا بعيدا..
الى ان يغب مؤلفوها ومؤدوها تماما، مستقرة في مستويات بذاتها ، من علو الطعم وانخفاض الانتباه بكُلفة اللذة المفرطة
اقصد عندما نتحول طيورا للمجرة ،
للأسرار التي لاتمنحنا اسئلة وﻻ اجابات ايضا ، اذ نستمر في متعة التحليق المجردة ، وتنقطع عنا مثابرة النبوءة و اخبار مستقبل الاشياء في التحوﻻت،
نصبح الجزء من الصعب المعقد للحيرة والادهاش ، لسنا في الزمن ..
ﻻبدايات وﻻ نهايات ،
نحن الان جزء مختلف في النؤته والمقام ،
سر تماسك النجوم والتماعها! ﻻ نحاول شيء فهذا ادعاء فائض للحركة ، قد تتوقف عندها تدرجات النغم بأستقرار مستوى المتاهة،
حيث تكمن التفسيرات المناسبة ، بتلك الفرحة التي تحملنا على التصفيق والموائمة، بأرتياح جماعي ونشوة مشتركة ، وانقباض معقولية ذلك الاخراج المسرحى،
لمنولوجات هززنا بطربها تخيلاتنا، ليس هذا ما قصدته في الغياب الذي تخلفه الموسيقى الحقيقية! فنحن هناك ﻻ نعود لنكتب عنها مثلما أفعل الان . في الموسيقى انا في اللاهناك ، وعائلتي تبحث عني بين حطام القوالب ، وتكسرات الشجن في المقامات، وتساقط المجرات وظواهر الانكساف والاختساف،
قلق كوني كبير، لكنه لايفسر وﻻ يجد غبار انفجاري!
انا ابتعد الان ، وليس من اصدقاء سفلة، قد سبقوني ﻷقتفي أثر ، لأترك بدوري ملمح يفضي بي،
انا في اللاشي الذي ﻻ تقوله لغة ،وﻻ تخلفه الاشارات والرموز في السيمولوجيا
حيث تستريح موسيقى اللغة دون ان يجدها الكلام..
مع انكم مستمرون في صخبها وهدوءها للان،
وحيث، فقط، بكثرة مدهشة ﻻ تجدوني تكمن الماهيه الحقيقة لسرها السرمدي العظيم
في اللازمكان ، هذا الفشل الذي اكتبه الان مكمن مجرد لتأويل الذرائع والمآثر،
لخطوات سيد النغم الأول المفقود في التشيؤ واللاتشيؤ ، عندما حاول الرجوع كي يدلنا،
انفجر كل شيء فجأة..! ففقدنا في غيبته الكبرى سر تفسير كل هذا الصخب، بينما استمرت سكونية عجيبة،
في ترتيب مسافات الوجود و وظيفته ، ارتباك سيد الشجن، تساقط في الثلج ، عندما أبيضت لؤلؤه، شَعر الكون بالضحك الأبيض
خالي من الضغائن،
والخطط ،واللاتنظيم أحد تظاهراته وإشكالات حضوره .
تخلو عن كل شيء ، وستجدون المؤلف الأول لغيابنا في المتعة والإدمان المحبب،
انه التورط الذي يجب ان يكون ، لموقف موسيقى قال كل شيء و رحل
ابحثوا في اقرب حانه،
اكملوا دوخانكم في انكسار راقصة، وستعرفون لماذا لم تمت الحركة الى الان.
ااااااح كم كنت تماما محق يا زوربا.