كشفت شركة غوغل العالمية عن تطوير فكرة جديدة تعمل بتقنية رادار Soli الخاصة بها للتفاعلات غير اللفظية بين البشر وأجهزة الكمبيوتر، وذلك لقراءة لغة الجسد دون استخدام الكاميرات، والاعتماد على تقنية الرادار لقراءة حركات الجسم وحالة المستخدم المزاجية والتصرفات ثم تحلل البيانات بعد ذلك.
وشاركت غوغل، مؤخرا، مقطع فيديو معلومات عن تقنيتها التي تسمى رادار Soli، وتأمل من خلالها أن تجعل الأجهزة أقل زعزعة عن طريق قراءة إشارات الإنسان الدقيقة، علماً أن نفس التقنية مستخدمة أصلاً في خاصية Motion Sense (استشعار الحركة) الموجودة في هاتف بكسل 4 الذي تنتجه شركة غوغل.
ويوضح الفيديو كيفية عمل المستشعرات والخوارزميات، وحالات الاستخدام المستقبلية، وفوائد هذه التقنية التي ستقلل من إرهاق الجهاز وجعل الأدوات أكثر فائدة وأقل تدخلاً، إذ تستخدم التقنية إيماءات مثل “النهج والمغادرة” خوارزميات التعلم العميق لتحديد ما إذا كان شخص ما في “المساحة الشخصية” للجهاز. وفقًا لـ Google، يعد تداخل المساحة الشخصية مؤشرًا جيدًا على ما إذا كان البشر سيتفاعلون أو سيمرون.
يتم التعرف على إجراءات مثل “الابتعاد/ الاقتراب” و”لمحة” من خلال خوارزميات التعلم الآلي التي يمكنها فهم لغة الجسد الأكثر دقة. على سبيل المثال، يمكن لهذه التقنية أن تحدد درجة دوران رأسك، مما يسمح لها بالتنبؤ بمدى احتمالية مشاركتك.
وتعتمد جوجل اليوم على الرادار لإنشاء وعي مكاني لمراقبة المساحة المحيطة لأي تغييرات، مستشعرات رادارية تلتقط كيفية استخدام الناس للمساحات من حولهم في التفاعلات الاجتماعية، وعند حدوث أي تغييرات في المساحة الشخصية يلتقط الرادار ذلك ويرسل تعليمات، وإذا تمكنت جوجل من إنهاء هذه التقنية فسيكون ذلك بمثابة فوز كبير للأتمتة في عالم الرقمي.
يذكر أن مستشعر الرادار Soli، قد اطلق في عام 2015 وتم استخدامه في العديد من أجهزة جوجل، حيث استخدمته الشركة في Pixel 4 لـ Motion Sense لاكتشاف إيماءات اليد، مما يسمح للمستخدمين بإيقاف الموسيقى أو التنبيهات دون الحاجة إلى لمس هواتفهم. تم استخدام المستشعرات أيضًا في ميزة Sleep Sensing المتوفرة في شاشة Nest Hub الذكية من الجيل الثاني، تساعد الأداة على تتبع جودة نومك من خلال اكتشاف أنماط التنفس والحركة.