- فارس العلي
رويدا رويدا ينبجس العشق عتلة قلبك الذاوي..
لا شأن لنا بالجمر الحار فالمتكئ كحلي
تفز انثى كحنين الثلج لسخن الفودكا
بينما تكسر قارورة روحك،
تدق في غبش الذكريات قلبك
كم خريف بعد لتطل بزهر وجهك
انتظرك في المصلب جوار الغُراب
واليهود تبحث عن مسامير طل ابيض كبرودة صباح سليماني
ﻻ احد يدرك ذلك
أين ذهب الواقصون بمطارقهم التي دقت سلم السلالة؟
لا احد سيمنح لطلق الجرح ثمرة للخلاص
بينما النيات خطو نسيته ايقاعات قلب سادح بالوجد
لو كانوا فطنين ما نسيوا فزاعة الظلام في توجس الفجيعة
دعنا فقط نوقض الليل من مخابئ القيض ونعلن سهرة الاندثار ..
للفودكا حديث مخملي يشبه احاديث دوسفسكي
ونحن الذين روينا انكسارنا لدوخان اللذة
شأن تلك الليلة سقطنا في برودة شمس لاسعة
ارتعشت جثثنا بفرط الجوع
كنا ..
لو لنا وسادة تحتسي معنا رجرجات رؤوسنا
لو لنا تفاحة لجثونا كمسيح اندثرت ترائبه
لو لنا حنطة سواد اثخن من رقة القلب
لو كنا..
تشاركوا المعارك وفازوا بضحكة الموت
زحفوا في آسن الخيانة كخرقة دم طمست الشرف
مالنا وللمدائن التي اغرورقت من فسط ولائجنا الصادقة
ليس ذاك اليوم فقط..
سهرة حنت لها أعماق التيه وتهادت في يدينا قيامة المهدي المنتظر
ليس بهذه السرعة- أيضا- بشارة قدوم دجال اغتصب البلد
داخت فينا التأوهات وبقيت في آثارنا نسوة لاطمات
منذ صلب المسيح… كربلائية ايامنا
ليس خسوف هذا الضوء في اعماقك
قدر ان بلد تناصت بخونة بلداء
لمدينة نامت في عتل كافر بما تنجزه مسافة هبوب الحداثة
كلنا أغراب في ضحى الامنيات الفاسقة
كلنا مخبوؤون في بشارف الصباح
لا احد يريد لزهرة السوق ان تغدوا نجوما في السماء
ها نحن نسكر بهذا الجرح الممتد
وﻻ نبيذ حقيقي يثبت عزيمة وجع من هلام .