- كتب: فارس العلي
الوعي القطيعي هو ما سيلحق بنا الهزائم والخيبات في المستقبل “الإنابة”، أخطر مشروع ديني تقليدي أصولي، ﻷنه يقوض العقل، ويحدد مصائر العمليات الاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والدينية، عن جزء ﻻيستهان به من الناس، ويسلب هؤﻻء فطرتهم الانسانية، في تحديد مستقبلهم، ويسلب خيارات التنوع ويعطي مشابهة، ويركد ويكرر نمط معيشتهم، ناهيك عن أنه يحقق النسخة الواحدية للتفكير، ويجعل المنطق مجرد مقولة، يحدد صوابها من خطأها شخص، بأعتباره جزء من “الإطلاق” بدلالته الدينية ، ورمزيته السياسية والثقافية، هذا ﻻ يحدث إلا لدى الجماعات الدينية المتطرفة، التي يستمد زعيمها مكانته من داخل النصوص المقدسة، بإعتباره وارث لمكانته المقدسة بطريقة ما، تفصح عنها تأويلات خاطئة كرستها النصوص الاستلابية، والمتسلطة التي حرفها الأوائل، لضمان تكريس سلطات يورثونها ابنائهم، يزدهر هذا الوعي في الجغرافيا الأشد فقرا وعوزا وجهلا..
وهذا يتجلى في كل هذا الكم من التهكمات الإطلاقية لفتاوي رجال الدين عن من سيدخل الجنة ومن سيكون في نار جهنم، وكيف أن هؤلاء المعاتيه يجدون من يصدقهم من الناس بهذا الوعي القطيعي المستلب.