شيّع الآلاف من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، يومنا هذا الجمعة، جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عامًا)، إلى مثواها الأخير في مقبرة جبل صهيون جنوب القدس المحتلة ..
وردد المشاركون في تشييع الزميلة شيرين الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، وجريمة اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، رافعين الأعلام الفلسطينية..
وكانت قوات الاحتلال قد منعت إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى الفرنسي سيرًا على الأقدام، والاعتداء على المشاركين أثناء إخراجهم تابوت الشهيدة من ثلاجة المستشفى، مهددة باختطاف الجثمان، وذلك عقب انطلاق موكب التشييع وترديد الهتافات الغاضبة.
وأصيب العشرات من المشاركين في موكب تشييع الزميلة أبو عاقلة، جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الإحتلال بالضرب والهراوات، وذلك أثناء إخراجهم للجثمان من ثلاجة المستشفى، وهو ما أضطر المشاركين إلى إعادة جثمان الشهيدة أبو عاقلة، ليتم بعدها نقل الجثمان بسيارة الموتى، من المستشفى إلى كنيسة الروم الكاثوليك، حيث أقيمت الصلاة على روحها، قبل أن ينقل جثمانها إلى مقبرة جبل صهيون، ليوارى الثرى هناك.
هذا وقرعت كنائس القدس المحتلة أجراسها بالتزامن مع تشييع الجثمان،في حدثٍ استثنائي، وسط انتشار أمني كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، على طول الطرق المؤدية إلى المقبرة، إضافة إلى تحليق لمروحيات عسكرية.. حيث كانت قوات الاحتلال قد دفعت بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، مغلقة كل الطرق المؤدية إليه.