كشف السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم عن مشروع قرار جديد بدلاً عن القرار الدولي رقم 2216، وذلك لإنهاء الأزمة والصراع في اليمن، لافتا إلى أن مجلس الأمن سيكون جاهزاً لإصداره عندما تكون هناك تسوية سياسية بين الأطراف في اليمن.
واعتبر السفير البريطاني أن الهدنة المعلنة في اليمن برعاية الأمم المتحدة “فرصة ذهبية، على أطراف النزاع تنفيذ بنودها والتهيئة لسلام شامل ومستدام”، مضيفا:”إن استعادة الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي الوسيلة الصحيحة لبناء السلام”.
وأكد أوبنهايم: نواصل العمل مع مكتب الأمم المتحدة لإيجاد حل للخلاف بين المجلس الرئاسي والحوثيين بشأن الجوازات، كما نركز على فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات لتخفيف معاناة المدنيين، وتمكينهم من حقهم في حرية التنقل، فالوصول إلى مدينة تعز يستغرق عشر ساعات ويتجرع المدنيين متاعب الصعود في الطرق الجبلية ويتعرضون للمخاطر، بعد أن كان الوصول إليها لا يستغرق خمس دقائق، ولهذا فإن حصار مدينة تعز ليس مقبولاً.
كما شدد على أطراف الصراع المضي في استكمال التفاهمات بشأن تبادل الأسرى، والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، والمواثيق الدولية، وضرورة اشراك منظمات المجتمع المدني في مشاورات السلام، وتعزيز دورها في التماسك الاجتماعي وحل النزاعات والتنمية وإعادة الإعمار.
وجاءت تصريحات السفير البريطاني خلال حديثه في جلسة نقاش افتراضية نظمتها مؤسسة تمدين شباب بمشاركة أكثر من 100 منظمة غير حكومية، وعدد من الناشطين والصحافيين، حول رؤية المملكة المتحدة للسلام في اليمن ودور منظمات المجتمع المدني على هذا المسار.