- محيي الدين جرمة
تحسست في رف على الصخر زهرة
نمت في نتوء الصبح عنوانها الفجر
والفيت جمرا في ثلوج تساقطت
من الدفء صبرا في الشتاء له صبر
أيمم صوب البحر في نظراتها
أحاور شمسا في دمي ظلها بحر.
وما لذ لي والماء عنقود ناظر
له بسواقي الروح من قطرها نهر
اقمت بصحراء المجاز سنينها
وما أبصرت عيني سوى مهرها (مهر)
تضوع منها في مآقي حواسه
حدائق زهار ومن طينها الفكر
أحدق فيها والمرايا سماؤنا
وفي وردها النادي حدائقها خضر
مشيت على جمر إنتظاري لدارها
و سار معي في ظلها البرد والجمر
وخلت سنيني في القصيد اوابدا
أجدف حتى مل بحري والعمر
أفتش في جرح الجمادت عن صدى
لأنفاسها الظمأى،وعن جهرها السر
وعذري أني في أساها مرابط
دهست ظلالا في الرياح ولا عذر