- عبدالرحمن بجاش
ما ابهى المفاجاة .
أن تكوني نعسانة كسلانة بين يقظة وحلم ، يقتلك الحر والضجر وشاشة أفيون أمامك .
واذا قمر من هناك ، يظهر ، يشع ، يقول لك : كم انت جميلة .
يا صاحبة الاناقة واللياقة والوقار .
تنظر الى السماء ، هل فعلا تكلم القمر ؟ كانت تتأمله أحيانا كثيرة ، تناجيه ، تنتظر همسه . هاهو يهمس .
تتلخبط الدنيا ، تدور تدور ، ثم تهب ، تقفز قفزات في الهواء .
تنفتح العيون والاذان وكل الاحاسيس ، إنه يقول ما اجملك هكذا دون تحفظ او
استئذان ، إنه يطلقها هكذا كما رأى وشعر . يقول كم انت انيقة . يقول فعلا
انت جميلة .
ايها العالم اتسع اكثر .
امتدي ايتها السهول والحقول اكثر . ايتها الشاشة انشري الخبر ، لا تتحرجي ، انفتحي عيوني ، وتصنتي
آذاني انني جميلة . انني أنيقة ، وحصلت على شهادة من البدر ، ظننتها صامتة ، لا تجرؤ . إنه ينطقها ، يراها ، ويحسها .
إنها شهادة من بدر بهي ذواق ، ذا أحاسيس شفافة ، لبوسها فن وفن وفن ، شساعة خيال وتأمل ، لا تكذب ، ولا تهادن .
بدر ، ظهر من بين الغيوم ، أفاق من غفوة ، هو يحلم ، أو يمضغ وريقات ويعد النجيمات ، ويتابع حركة شاشة امامه ، وافدين ومارين وعابرين ، فكنت احدى
الوريقات الندية الجميلة . وكنت زهرة خياله وحبقة عينه .
شكرا ايها القمر الذي لطالما ناجيته وما أجاب ، وهاهو يقولها دون سابق كلام .
شهادتك ضاعفت الجمال ، كلمتك البستني لبوس الأناقة فعلا .
دمت قمرا في الأعالي ، ترصد البهاء المنعكس من سناك .
تفرك العينين ، تفتحهما ، تنظر حولها ، ما الامر ؟ لا شيء إلاهي في أبهى حلة .
زو
ان تفرك عينيك فتجد البحر الابيض قد تبخربالبخور العدني ، فاعلم أن موعد
عرس النوارس قد حان ، وان إياب الموج إلى قواعده سالما غانما كأنه يوم
عيدها قد حل في الربا …
تفرك عينيك ترى البخوروقد تحول إلى نهرمن عسل
دوعني يتحول إلى كحل لعيون العرسان ليلة اكتمال القمربدرا ، لك أن تتخيل
الموج بحرا ، دموع فرح ، والق امرأة قررت ان تفرح الكون بجمالها …
كيف يمكن للمدى أن يتحول على يدك إلى عرس للجمال الذي توزع على الورود امرأة من ياسمين ، قررت ان تحشد النجوم في ليلة عرس السماء …
أن تحتفل السحب بزواجها بالمطر، فهي رسالة من السماء إلى ألأرض بأن مكونات كل كحل عيون الفاتنات قد تحول إلى القا من شهد عسل ساح من شفتي امرأة عبقت بالدلال …
افركي عينيك ، فقدقررت كائنات البحرأن تحتفل بك عرسا يليق
بامرأة قررت أن تلبس جمالها واخرج من كينونتها المبللة بزنينة غبش
الفجرالذي لايمل من انتاج صبايا من شهقات الفجر..
عندما يستيقظ الجمال
على امرأة تتثاءب حسنا ودلالا ، فترى الفجريغنج في وجه اول اشعة الشمس
الهاطله من على جبين جميلة قررت ان تتحول الى قصيدة للاقاصي القادمات من
بين انامل بحريعزف نوتة حباها العبق رائحة من بخور وفل ورائحة ياسمين …
هي المرأة التي تحول الكون الى سفرمن الق …