- نبيل سبيع
لم تستطع أن تكون بلداً
ولا مدينة
ولا بيت..
حاول، إذن، أن تبقى أملاً أيها الأمل!
لا يمكنكَ التوقف هكذا فجأةً
في منتصف الطريق
لكي تقول لي:
لستُ أملاً،
أنا يأس.
لستَ يأساً أيها الأمل
ولا عربةً معطَّلة
كما بتَّ تعتقد كثيراً هذه الأيام
ولستَ وحيداً جداً كما تظن
فملايين اليائسين مثلي
يتشبَّثون بكل قطعة ثياب
وكل قطعةِ لاجدوى تحمل رائحتك.
أرجوك..
لا تيأسْ أيها الأمل!
أعرف أنكَ قد تعبت
وأن قدميك لم تعودا تقويان على السير
أنا أيضاً تعبت
ولم تعد قدماي تقويان على المضيِّ قُدُماً
في هذا الطريق الشاق
لكنْ،
ماذا بوسعنا أن نفعل؟!
علينا متابعة السير
حتى نصل إلى أيِّ مكانٍ طيب
لا يناصبنا العداء.
شدّ حيلكَ أيها الأمل!
اصمد معي قليلاً يا أخي!
اصمد معي من أجل سمعتكَ
على الأقل!