- عبدالحكيم الفقيه
تصطك أغنيتي
وينتحر الصدى في صمته الموزون
واللحن المغفل لا يصول ولا يجول
كبجعة وكجعة تمشي الدقائق والدخان
ولم يكن وجع الشتات سوى الأنين
البحر يرفل في اضطراب
والجبال تمور في قلق
وقلبي موطن للحزن في بلد يئن ولا يثور
الشعر سنبلة الخيال
ودمعة العينين في ريح الهواجس والنراجس والسنا
آياتنا ناياتنا
والشوق تحمله الكناية والمجاز
ألم تر ماذا جرى
للحرب أبواب ونافذة تطل على القبور
وللصدى موت وحشرجة لها ذعر الخبوت
الطل قيح الصبح من جرح القذائف والطوائف والبهيم
فلا ندى في العشب
لا ودق بأثداء السحاب
ولا صلاة في حديث المتعبين
هي السماء يزيدها وجع التراب وصمته بعدا
وتنهمر النجوم غياهبا
والصبر بستان الزمان
كأنها للروح أسئلة
وللتاريخ أرصفة التواتر
كم خلت أمم
وكم نفض الحنين غباره ومشى يقلب دفتر الماضي وأنقاش السنين بلا مدى
عودي لراهنك المغلف بالمنى يا ومضة في مسلك الفعل المضارع
لم تعد حمى الصراع على الأشد من التجاذب
شاينا يغلي على جمر الرؤى
والتبغ يصعد والكلام
وظلنا يأوي إلى جهة الغروب
لم الهروب إلى التعلل?
قد نهد حواجز البين المعمد بالجفاء
ونحتفي بالوصل في زمن القطيعة والحروب
القلب وكر الحزن والأوجاع
والسهد الطويل نشيدنا اليومي
والقات الطري نبيذنا
والشعر موال السلام.