بعثت إحدى الطالبات اليمنيات المبتعثات في الخارج بتسجيل صوتي، تستصرخ فيه كل الناشطين والإعلاميين اليمنيين، الالتفات إلى معاناتهن المستمرة وإيصال صوتهن إلى المعنيين للنظر ومعالجة أوضاعهن التي لم تعد تحتمل .
وقالت في تسجيلها الصوتي:”بحت أصواتنا ونحن نصرخ ونطالب ونناشد.. علينا إيجارات متراكمة ورسوم دراسية .. أغلبنا لا يستطيع الدخول إلى موقع الجامعة لأنه مغلق ولا يقدر على مواصلة الحياة بشكل طبيعي.. أصبحنا غير قادرين على أن نعيش لا كطلاب ولا كأناس عاديين”.
وتساءلت الطالبة بحرقة وألم: “أين دور الإعلام والناشطين تجاه ما يحدث لنا .. ماذا تريدوننا أن نفعل .. هل نخرج نتسول في الشوارع .. نحرق ملابسنا ؟ أين المروءة ؟ ألا يكفي منظر اليمنيات وهن يشحتن في الشوارع ؟ أتريدون مننا أن نصل إلى هذه المرحلة في عواصم الابتعاث .. أن نقف على أبواب المطاعم من أجل الحصول على بعض الوجبات؟!”
وأختتمت الطالبة: “لماذا يُطلب مننا وحدنا كطلاب مبتعثين الصبر والتحمل لأن البلد يعيش في حرب ووو، بينما هناك صرفيات ونثريات لآخرين ومسؤولين في الخارج بالملايين .. يشترون شقق ويعيشون في بحبوحة؟!”
هذا وتتواصل معاناة الطلاب والطالبات اليمنيات، منذ اندلاع الحرب في البلد قبل سبع سنوات، وتعد قضية وطنية ومفصلية تتحمل حكومة الشرعية مسؤولية كل مآلاتها اليوم، حيث وهناك ميزانية خصصت لهذا الجانب إلا أنها تذهب إلى جيوب وحقائب الفساد في الداخل والخارج.