- كتب: محمد العزعزي _تعز
الأعراس في ريف تعز تتحول من أفراح إلى مآتم ومصدر خطر على رؤوس الناس وزادت هذه الظاهرة في زمن الحرب ما يثير السخط بين المواطنين أن الميسورين والمنتسبين للجيش والامن هم من يخترق السكينة العامة ولا أحد يحاسبهم بينما الفقراء اذا استخدم مواطن الالعاب النارية في الاعراس يحاسب ويعاقب ويسجن .
هذه العادة السيئة تعتبر نوع من أنواع التفاخر بين الاهالي وهو تقليد جديد ظهر مع رخاوة السلطات وغياب القانون رغم خطورته باعتبار اطلاق النار وسيلة للفرح وحفاوة استقبال الضيف بإطلاق وابل من الرصاص الحي في الهواء وهو تعبير عن الفرحة الزائدة بل ويستخدم احيانا قنابل صوتية وكذلك الالعاب النارية في مظهر ترف غير مبرر بينما توجد اسر تعاني الفاقة ولا احد يتفقدهم .
ويشير شاب أن الدولة مازالت هلامية اسم بلا جسم ليس لها دور في الحد من هذه الظاهرة في قرى الشمايتين عموما برغم توجيهات أمن الشمايتين الى مشايخ وعدول القرى والتزامهم بعدم اطلاق النار في الاعراس وكذا ابلاغ الامناء الشرعيين والتأكيد على اهل العرسان بعدم اطلاق الرصاص لكن دون جدوى.
هذه الظاهره خطيرة ومكلفة لما تعود به من أضرار جسيمة في حق الفرد والمجتمع وفي كثير من الأحيان يدفع ثمنها الأبرياء وقد تؤدي فرحة شخص إلى حزن أشخاص رغم المناشدات ما تزال الرصاص هي علامة الفرح وقد يطلق في الوليمة الواحدة اكثر من 6000 رصاصة وتزيد هذه الظاهرة في ولائم المنتمين للجيس الوطني وقد اكد احد الأباء ان خسارة ابنه بلغت مليون ريال اثناء اطلاق النار في العرس بالاضافة لتفجير قنابل صوتية.
العديد من الأهالي خاصة كبار السن يحن الى الماضي حيث كان الضيف يساعد العرسان بمبلغ مالي يسمى ( رفد) تساعدهم على مواجهة الحياة الزوجية وتعتبر عادة حسنة وقد اختفت هذه الأيام واستبدلت بإطلاق (60) طلقة يزيد ثمنها عن (15) الف ريال تذهب هدرا للهواء دون جدوى .