أعلنت الأمم المتحدة، عن جمع 1.3 مليار دولار أميركي في مؤتمر المانحين الذي عقد يوم أمس لدعم اليمن وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، والتي هدف بالأصل لجمع مساعدات قيمتها 4.3 مليار دولار.
وقال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في مؤتمر المانحين: “تعهد 36 مانحاً بنحو 1.3 مليار دولار للاستجابة الإنسانية لليمن”.
وأضاف: “كنا نأمل بالمزيد، وأُعربُ عن خيبة الأمل لأننا لم نتمكن حتى الآن من الحصول على تعهدات كنا نتوقع أن يتقدم البعض بها، عملنا بكد لتحقيق ذلك”.
وتابع غريفيث: “سنواصل العمل، وكما قال الأمين العام، يجب أن نقف متضامنين مع اليمن. أعجبت بسخاء العديد من المانحين، لأنهم لم يغيروا تعهداتهم على الرغم مما يواجهونه من أزمات أخرى لاسيما الأزمة في أوكرانيا، هذا أمر مرحّب به”.
وقال المسؤول الأممي بعد أن تم عرض مواد عن الوضع الإنساني في اليمن:”الوضع المأساوي الذي استمعنا إليه عن اليمن يحتاج إلى المال وإلى تمويل سريع لمساعدة الشعب اليمني. سنتابع الأوضاع لنرى إن كان بإمكاننا زيادة هذا المبلغ لكي، على الأقل، نصل إلى مستويات التمويل التي بلغناها العام الماضي كحد أدنى”.
وخلال المؤتمر، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 585 مليون دولار ، فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 154 مليون يورو، واعلنت ألمانيا مساهمتها بـ 120 مليون يورو، وتعهدت كل من :
هولندا بـ 18.6 مليون يورو
الدنمارك بـ 18.3 مليون دولار
بلجيكا 5 ملايين يورو
إيرلندا 5 ملايين يورو
إيطاليا 5 ملايين يورو
النمسا 4 ملايين يورو
فنلندا 3.7 مليون يورو
كندا 62 مليون دولار
النرويج 225 مليون كرونة
اليابان 23 مليون دولار
كوريا الجنوبية 20 مليون دولار على شكل مساعدات
فرنسا 16 مليون دولار
الكويت 10 ملايين دولار
لوكسمبورغ مليونا يورو وأيسلندا 30 مليون كرونة.
هذا ولم تعلن السعودية أيّ تعهد، بخلاف مؤتمرات المانحين السابقة التي نظمتها الأمم المتحدة لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في اليمن، بالتأكيد على استمرار دعمها البرامج الإنسانية والإغاثية الأممية لليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر إنّ “الشعب اليمني يواجه الموت والدمار على نطاق هائل منذ 7 أعوام، وعشرات الآلاف من المدنيين منهم نحو 10 آلاف طفل لقوا حتفهم”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة، أضطرت في الأشهر الأخيرة، إلى تقليص حوالي ثلثي البرامج المنقذة للحياة في اليمن”، مضيفاً: “جرى خفض الحصص الغذائية لـ 8 ملايين شخص مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة”.
من جانبه، أكّد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، “الحاجة الملحة للتمويل من أجل توفير حصص الغذاء في اليمن”، مشيراً إلى “حاجة 19 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الانسانية”.
بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” حاجتها إلى “240 مليون دولار لتمويل مشاريعها خلال الاشهر القادمة في اليمن”.
كما ناشدت سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين أنجلينا جولي، المجتمع الدولي إلى “العمل على إنهاء الصراع وحشد الدعم للشعب اليمني”،
معربة عن “أملها أن يكون المؤتمر المقبل مخصصا لإعادة إعمار اليمن”.