اختتمت اللجنة الوطنية للمرأة في مدينة عدن، اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني السابع الذي نظمته بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ورعاية الحكومة، تحت شعار “إصرار النساء في صناعة السلام والمواطنة المتساوية”.
وسعى المؤتمر في يومه الثاني لتعزيز دور المرأة في صناعة السلام والتغيير، مطالبا في مواصلة دعم المرأة اليمنية في مجالات مختلفة كالتعليم والفن والأمن والسياسية والثقافة وغيرها.
وكان قد أكد مطيع دماج الأمين العام لمجلس الوزراء دعم كافة البرامج والخطط والمشاريع التي تسهم في تعزيز دور المرأة اليمنية كشريك فاعل في التنمية الشاملة وتطوير قدراتها وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
واستعرضت الفعالية حجم الاحتياج للنهوض بالمرأة اليمنية في مختلف المجالات مشددة على ضرورة الاستفادة القصوى من امكانياتها وجهودها في ثبيت الأمن والمشاركة السياسية والحياة التعليمية والتوعوية، كما ناقشت أوراق الفعالية لليوم الثاني المشكلات والصعاب التي تواجهها المرأة في مختلف المجالات.
وركزت الفعالية على البرامج والخطط الوطنية التي تستهدف النساء، والعمل على معالجة كافة الصعوبات التي تواجهها المرأة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا وذلك وفقا للاحتياجات المطلوبة التي تحقق الاستمرارية والاستقرار.
وفي كلمة السيدة دينا زوربا ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة – مديرة مكتب العراق واليمن القتها وداد البدوي ، أشارت فيها ، أن المرأة اليمنية خاضت نضال على مدار السنين، فكانت حاضرة وبقوة في جميع القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية، وما يجب علينا القيام به كدول وأمم متحدة ومجتمع مدني الوفاء بهذه الالتزامات بهدف التخفيف من معاناتهنّ ودعم حضورهنّ في صناعة القرار، كما نعمل من أجل الحد من مخاطر التغييرات المعاكسة لتقدم النساء لضمان مستقبل واعد، و الوصول الى المساواة بين الجنسين .. مؤكدة أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تجدد الالتزام الكامل بدعم النساء والفتيات في اليمن، من خلال تعزيز حضور النساء في العملية السياسية والوصول إلى بناء السلام الشامل والمستدام، والإسهام بتعزيز تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن وعلى رأسها القرار 1325 .
واستعرض المؤتمر عدد من الأوراق الخاصة بالمرأة بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والدولي وشملت الأوراق دور المرأة الأمنية والسياسية والثقافية وغيرها.
وشمل اختتام المؤتمر السابع للمرأة معرض للحرفيات والاشغال اليدوية.
وخلال الجلسة العلنية التي عقدت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قدمت (22) امرأة شهاداتهن لحوادث اعتقال وإخفاء أزواجهن وأبنائهن وسلسة المتابعة والإجراءات التي خاضتها النساء في البحث عن المعلومات وتعرضهن للابتزاز والعنف النفسي والمادي في ظل شحة المعلومات حول مصير ذويهن.
وخلال العام الماضي وثقت اللجنة مقتل 56 امرأة وإصابة 60 أخريات بحوادث قصف أحياء سكنية وانفجار ألغام، وتهجير قسري طال 125 أسرة، فيما تعرضت 155 أسرة للحرمان من الحق في السكن نتيجة القصف والتفجير الذي تعرضت له منازلها وفق تقرير اللجنة.
وبحسب اللجنة استمع أعضاء اللجنة في النزول الميداني لعدد (38) محتجزة في سجن المنصورة وإدارة البحث الجنائي ووعمل الفريق على تدوين أهم مطالبهن وسياق الفترة التي قضتها كل محتجزة وسجينة.