صنعاء – خاص
نظم المعلمين والتربويين اليمنيين ومنتسبي وزارة التربية والتعليم صباح يوم الخميس 11/7 بالعاصمة صنعاء وقفة إحتجاجية أمام مقر هيئة الأمم المتحدة بصنعاء. حيث أحتشد المعلمون بكل فئاتهم وأطيافهم العاملة فى القطاع التربوى من معلمين وموجهين ومدراء مدارس فى وقفة إحتجاجية هى الأولى من حيث تعدادها وتنوعها والثانية لهم أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء. وطالب المشاركين بالوقفة الإحتجاجية هيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن بتحمل كافة مسؤولياتهم الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه شريحة من المعلميين والتربويين والذين أنقطعت عنهم مرتباتهم لما يزيد عن ثلاثة أعوام. وقد شكل الحضور حالة أفضل من الوقفة السابقة والتي أقيمت بشهر رمضان الماضي. حيث تنوع الحضور والمشاركة من الجنسين. وأرتسمت فيهم ملاحم ما وصل إليه حال المعلم والمعلمة المقطوع عنهما راتبهما وخاصة فى المناطق التى تخضع تحت سيطرة الإنقلابيين الحوثيين والغير معترف بها دولياً. وأثناء الوقفة الإحتجاجية تلا المعلم الأستاذ رؤوف حاتم بيان الوقفة للحاضرين مستعرضاً فيها أهم مطالب المعلمين والتربويين والمتمثلة في وجوب توحد المعلمين جميعا فى صف واحد من أجل الحصول على الراتب. مبيناً مطالب المعلمين والتربويين لهيئة الأمم المتحدة ولمجلس الأمن ولسلطتي عدن وصنعاء ولكل المعنيين بالملف اليمنى تمحورت فى النقاط الآتية:
1) المطالبة بعودة الراتب لما يربوا عن مئتين ألف معلم ومعلمة لا يستلمون مرتباتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة الإنقلابيين الحوثيين الغير معترف بها دولياً من الشهر الميلادي القادم.
2) إستلام كافة مرتباتهم التى لم يستلموها سابقاً حتى يتسنى للمعلمين دفع ما عليهم من إلتزامات (ديون ومأكل ومشرب وإيجارات وملابس وتطبيب ودواء وغيرها).
3) إستلامهم للحافز النقدي الممنوح لهم -كمنحة مالية من قبل السعودية والإمارات- للعام الدراسي المنصرم كاملاً ومن غير إستقطاعات. وإسترجاع ما تم إستقطاعه فى المرحلة الثانية. وإحتساب فترة الحاسب بعشرة أشهر للعام الدراسي كما كان سابقا وعدم إنقاص الفترة إلى سبعة أشهر مثل ما تم التحايل عليه فيما بعد.
4) تحملكم المسؤولية الكاملة الملقاة على عاتقكم من أجل تحقيق هذه المطالب للمعلمين. مالم فإن التصعيدسيكون من قبل المعلمين والتربويين بعمل عدة وقفات أخرى واعتصامات. وتقديم مذكرات شكوى لمنظمات حقوق الإنسان والمحكمة الدولية. وإخلائنا المسؤولية مما سينجم من تردى الأوضاع الإنسانية بين أبناء هذه الفئة من المعلمين بسبب فقدانهم لمرتباتهم. وما سينتج عنه من الإلتحاق بالجماعات الإرهابية وانتشار الأمراض والأوبئة والانحرافات. بحسب ما جاء في بيانهم. بعد ذلك تم إستدعاء مجموعة من المشاركين بالوقفة الإحتجاجية يمثلون “لجنة البحث عن الراتب والحافز” من قبل القائمين على مكتب هيئة الأمم المتحدة بصنعاء لمقابلة نائب مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن السيد بيو ياكو. والذي أستمع إلى جميع مطالب المشاركين بالوقفة. حيث أكدوا له أنه يجب معاملة القطاع التربوى أسوة ببقية القطاعات التى تستلم رواتباها من الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن مثل الصحة والقضاء والجامعات وغيرها. ووعدهم بتفعيل هذه المطالب المهمة لشريحة واسعة ومهمة عبر جميع القنوات الرسمية المحلية والعالمية والضغط على صانعى القرار بتحمل مسؤولياتهم حيال حل هذا القضية. بعد ذلك تم تسليم السيد بيو ياكو مذكرة من قبل المشاركين بالوقفة و “لجنة البحث عن الراتب والحافز” بخصوص هذه المطالب باللغتين العربية والإنجليزية ووعد بإيصال القضية إلى مقر هيئة الأمم المتحدة فى نيويورك ومجلس الأمن الدولى. وتفعيل هذه المطالب عبر كل القنوات المحلية والعربية والعالمية. وأكد لهم السيد بيو ياكو أن مطالب المعلمين بهذا الإسلوب الحضاري من الوقفات وبأداء سلمي وتكرارها سيؤدى لنيل مطالب المعلمين وحقهم القانونى فى عودة راتبهم. حسب قوله. وتخلل الوقفة الإحتجاجية في البدء عزف النشيد الوطني والذي ردده المعلمون والتربويون الحاضرون جميعا بوقفتهم أمام مقر الأمم المتحدة. كما رفعت الأقلام والشموع وهي تنطفئ تعبيراً يرمز إلى طبيعة عمل المعلم وأنه شمعة ظلت تضيئ الضوء للأخرين ثم أطفأت بسبب إنقطاع راتبه. كما صاحب الوقفة ترديد الحاضرون عديد شعارات وهتافات مطالبة الحصول على الراتب.