- كتب: سلطان العزعزي
بجهد بحثي مايز وحس ثقافي مقتدر وملحوظ،،إستطاع الاستاذ الباحث والاقتصادي الاستاذ/فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة،في كتابة المعنون : ب(تعز فرادة المكان وعظمة الجغرافيا )ان يستقدم معالم مدينة تعز ويستنهض ملامحها من منعطفات التاريخ ومن اوعيةالجغرافيا ،مستجمعا صورة مدينة تعز المبعثرة، ومتتبعا تشكلاتها وتطوراتها المختلفة عبر العصور ،منذ ما قبل التاريخ حتى اليوم ،
عبر رحلة بحثية شيقة اصطحب المؤلف القارئ ، تنقيبا واستكشافا عن تاريخ مدينة كان لايزال جزء منه يحتاج لاعادة الكشف والدراسة والبحث،وهو ما يتصدى له مؤلف الكتاب بروح مفعمة بالشغف المعرفي ووبجهد ومثابرة سيلحظها كل من يقرأ الكتاب.
يأتي الكتاب كمساهمة بحثية رفيعة ومهمة لها قيمتها المعرفية وذلك لما يحتوي عليه من غزارة المعلومة وندرتها وطبيعتها التاريخية والاثرية والجغرافية والحضرية والسياحية والاقتصادية،علاوة على الرؤية الثقافية المتميزة التي يستشعرها القارئ في مادة البحث المختارة وشمولها توسعها وتغطيتها لحقول دراسية متعددة حول المدينة.
احتوي الكتاب على مايقارب 400 صفحة ،ليقدم ومادة فكرية وعلمية ذات قيمة لاغنى عن معلوماتها حول مدينة تعز،لما من شأنها أن تزود المكتبة والباحث والمهتم بمادة بحثية علمية وثقافية تسهم في إضاءة اجزاء مغمورة ومعلومات متناثرة ومغيبة عن مدينة تعز.
توزع الكتاب إلى خمسة فصول ،كل فصل حمل عنوان رئيسي لتنتظم تحته عدد من عناوين المباحث الفرعية،جاء الفصل الأول: ب:عنوان تعز فرادة المكان، كرس لدراسة الملامح الطبيعة والبشرية، ونشاة المدينة وموقعها ،والتركيب الوظيفي لها ..كما جاء الفصل الثاني ب عنوان :تعز عبق التاريخ،حيث اشتمل على دراسة التطور التاريخي للمدينة، منذ فترة ماقبل التاريخ، مرورا بالممالك اليمنية القديمة والعصر الإسلامي حتى الدولة الصليحية، وكذا مدينة تعز في العصر الوسيط والحديث،اما الفصل الثالث من الكتاب بعنوان :حول الجوامع والحصون والمدن المندثرة اما الفصل الرابع جاء بعنوان :حول المسكوكات الحميرية والإسلامية ،واتخذ الفصل الخامس عنوان: تعز في عيون الرحالة والمؤرخين والجغرافيين تناول فيه ماكتبوه ومادونوه عن تعز.كما احتوى الكتاب على ملحق يحتوي على جدوال المناخ وفهرس بالخرائط لمديريات تعز.،كما أن الكتاب اشتمل على العديد الصور الفوتغرافية القديمة والحديثة للمعالم والمواقع والآثار التاريخية والسياحية والحضرية والمسكوكات الخاصة بالمدينة .
يشكل كتاب: تعز فرادة المكان ،وعظمة التاريخ.. إضافة علمية وبحثية مميزة حول مدينة تعز لاغني لكل دارس ومهتم .
الكتاب صادر عن مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة.
- اتوجه بالتحية والشكر للأستاذ القدير :فيصل سعيد فارع مؤلف الكتاب . الامين العام لجائزة المرحوم هائل سعيد أنعم ،على اهدائي هذا الكتاب الهام وعلى الجهد الكبير المبذول الذي شكل حفرا وتنقيبا بحثيا هاما ،أزاح الكثير من المنسي عن تاريخ مدينة تعز عبر العصور .متمنيا له دوام الصحة والابداع.
-لوحة الغلاف للفنان التشكيلي /عبدالقادر عبدربه الكندي.