- بقلم: نبيهة محضور
المتتبع للحرب على اليمن والمتعمق في أهدافها يدرك أبعادها الإقليمية وأهدافها الساعية لاجتتات العالم العربي والإسلامي للاستيلاء على خيراته.
من خلال تحويل الأرض العربية لأراض تدار عليها الصراعات لاستنزاف قوتها وترواثها، وجعلها عقيمة منقادة خاضعة للغرب.
واشغالها بالحروب الدائرة بينها عن مخططات كبرى تحاك لتقوية النفوذ الإسرائيلي وتمدده في المنطقة ولم تتعب امريكا في ذلك بل استطاعت إلى جانب تحويل المنطقة العربية لسباق التسلح الذي كان وسيلة كبرى لتغذية الخزانة الأمريكية إلى جعلهم يتواطؤن ضد عروبتهم بالتطبيع علنا مع الكيان الإسرائيلي بدعوى السلام الذي ماهو الا استسلام وخيانة لدماء الفلسطينين وعدوان على الإسلام وأهله.
وهاهو العالم اليوم وبعد سبع سنوات من العدوان على اليمن أرضا وانسان بحججا أوهن من خيوط العنكبوت بات يعرف الأهداف الحقيقة لهذه الحرب الساعية لتمزيق اليمن وزرع الفتنة بين أبنائها من أجل تقاسم خيراتها وصار الجميع يعرف من هي اليمن وكم هي عصية، وكيف هو بئس رجالها وصمود نسائها .
اليمن التي جعل منها الغرب حلبة صراع لمخططاتهم ومشروعا لإسقاط الأمة العربية.
هاهي سبع سنوات مرت والعام الثامن نمر به منذ بدا العدوان على بلادنا لم تزيدهم أيامها الا خسارة وخزي.
سبع سنوات تعرى فيها المتحالفون وعرف العالم ضعفهم كما عرف العالم قوة اليمنيون وتباثهم.
سبع سنوات كانت فيها منازل اليمنين ومطاراتهم وموائئهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومصانعهم ومباني اتصالاتهم هدفا لنيران واحقاد المتأمرين، في ظل صمت دولي مطبق يفصح عن أهداف ومخططات اكبر من أن يفهمها ويدركها قادة العرب .
اليمنيون الذين تقصف عاصمتهم ليل نهار ويقتل أطفالهم وتشرد أسرهم .. اليمنيون ورغم كل ماصابهم لم ولن تنحني رأيتهم ولن يغادروا أرضهم كما غادرها الخونة.
آن الأوان أن تحفظوا ما تبقى من ماء وجوهكم وعروبتكم..
ارحلوا عن أرضا لن تكون لكم يوما ولن يطيب لكم مقاما فيها..
لملموا أذيال خيبتكم وكفوا ايديكم التي لوتث بدماء اليمنين ..
غادروا قبل أن تصيبكم لعنة هذا الشعب وتصلكم شرارات غضبه..
يكفيكم مالحق بكم من خزي وعار فاليمن كانت وستبقى مقبرة الغزاة .