- ريان الشيباني
في هذا القرن المأفون
حيث يتم جلب السحب لتمطر على أحياء السيراميك
ويلتقط التليسكوب “إيفنت هوريزون”، صورا للثقب الأسود
ويهبط المسبار “إنسايت” على المريخ
ويذيب الانترنت، الحدود،
كالاسبرين وقد أفلتت في كأسة ماء
جلست، بجانبي، ابنتي ريتان
ذات السنوات الثلاث
تتمعن في الثلج، داخل القنينة البلاستيكية
وتسألني، كيف أدخلت هذا الحجر إلى هنا؟
نعم..
بين هذه الوفرة من الوطنيين،
من القادة الذين لا يكلون الحديث عن الاستقلال، والصمود والعزة والكرامة والإيمان
يندهش أطفالنا لرؤية قطعة بلورية من الجليد
للوميض المفاجيء في مصابيح ران عليها الغبار
من خمس سنوات، وهم يعلقون”الدرهينات” في
المراوح
يختبؤون مع أقرانهم داخل الثلاجات،
لقد فتحوا أعينهم، على أشياء عديمة الفائدة، فتسلوا بها
مع ذلك،
تقتلنا الحيرة، حين يذهب فضولهم، إلى الخلاط
والشاشة السوداء المسنودة للجدار
القوابس المزروعة، كالقلوب الميتة، على الجدران
كيف لنا أن نخبرهم، أن الوحش الرابض فوق هذا المرحاض، هو سخانة ماء
وهذي المدرعة المتأهبة، عند العتبة، غسالة ثياب
كيف نقنعهم أن هذه التي لم نعد نستطيع المشي في شعابها..
ولا التحليق في سمائها
هذه التي تمنع الطيارات الورقية من الاقلاع
وتتثبت من هويتك، كل عشر خطوات
تضع نقطة تفتيش في باب منزلك لتمنعك من الدخول
هذه التي لا نستطيع تعريفها،
أو تفسير ماهيتها
كانت ذات يوم، تسمى: بلد.