- حسن الدولة
الشهيد الفريق قاسم منصر أحد القادة العسكريين الكبار وكان من أكثرهم دهاء وبطولة فقد شكل لوحده قلقا للجمهوريين والملكيين معا، فقد حكم من داخل صنعاء وكانت تصل توجيهاته إلى أغلب النواحي المحيطة بالأمانة متحديا الجيش اليمني والقوات العربية – المصرية – كما أنه مثل اهم عامل لدحر فلول الملكية التي كانت تحاصر صنعاء باكثر من خمسين الف مسلحا وثمانية آلاف جندي نظامي بينما اجمالي عدد افراد القوات المسلحة للجمهوريين حينها كان اقل من خمسة الاف مقاتل !! يضاف إليهم آلاف من المتطوعين غير المدربين وكان الجندي من قوات الصاعقة والمظلات بعشرة من الملكيين صمودا واستبسالا وقد رفع قائدهم رئيس هيئة الأركان المنتخب عبدالرقيب عبدالوهاب شعار (الجمهورية أو الموت) وكان ضمن كوكبة أبطال السبعين يوما ومنهم البطل الفريق حسن العمري واللواء بحيى المتوكل واللواء محمد عبدالخالق واللواء …إلخ،.
وبعد أن كانت صنعاء محاصرة من الجهات الأربع الجنوبية بقيادة الشيخ الغادر والقائد الملكي الداهية قاسم سقل، والشرفية بقيادة قاسم منصر والغربية بقياة أحمد بن الحسين حميد الدين والشمالية بقياة علي بن ابراهيم حميد الدين إلا أن مجرد انضمام قاسم منصر قصم ظهر الملكيين وكان أكبر عامل نصر للجمهورية التي كانت قيد مساومة واقل طلب ان تكون جمهورية اسلامية حسب طرح القوى الثالثة التي انشقت بقيادة أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية الراحل الأستاذ ابراهيم الوزير وانضم إليه الكثير من ابرزهم الشيخ سنان أبو لحوم والأستاذ أحمد جابر عفيف والغريب أن أحدا لم يكتب سطرا واحدا عن بطولات وسيرة هذا القائدالعسكري الكبير الذي شبه القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري إنضمامه للصف الجمهوري بإسلام خالد بن الوليد ..
وقد أستمعت لبعض محطات حياته من قبل اللواء عبدالله فرج والعميد احمد القسامي واللواء أحمد قرحش مد الله بأعمارهم .
وسوف أقوم قريبا بتدوين ما أستمعت منهم وفاء لأبطال نختلف أو نتفق مع مواقفهم وقناعاتهم إلا أن عبقرياتهم القيادية تفرض علينا الإعتراف ببطولاتهم كما أعترف المؤرخ الكبير القاضي عبدالله الشماحي بدهاء وبطولة الإمام أحمد كحاكم وبطل وشاعر وأديب و داهية … فالتاريخ يجب أن يكتب بتجرد.