- كتب: نبيل الشرعبي
مرة أخرى أستهل هذا العام 2022 بالكتابة عن أهم بطل بيئي يمني يُحارب بشراسة لتخليص مساحة واسعة من العاصمة صنعاء من القاتل الصامت للبيئة- مخلفات البلاستيك، ألا وهو عبده أحمد زيد المقرمي.
ففيما يكافح بطل البيئة المقرمي لتبقى الجنة الدنيوية خالية من البلاستيك، كانت حملة “آفاز” العالمية قبل أعوام نشرت تقريرا حمل عنوان ” لا ترمو اليلاستيك في الجنة”، وورد في التقرير أن كيس بلاستيك واحد يزن أقل من 8 ملجم يحتاج إلى 64 سنة ليتحلل ويصبح غير ضار بالبيئة.
حملة ” آفاز ” العالمية آنذاك وعبر حملة دشنتها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة جمعت ما يفوق مليار تصويت من جميع أنحاء العالم لحث الحكومات والسكان وكل الفاعلين في العالم، لبذل جهود أكثر لحماية البيئة من مخلفات البلاستيك، وحينها تابع المقرمي مجريات حملة ” آفاز” وكان أحد الموقعين لمساندتها، وفي المقابل كان قد دشن قبلها بأعوام مشروع ” حكومة النفايات” بمعية كاتب هذا البوست، لتكون أول حكومة بيئية على مستوى العالم، ولم ير هذا المشروع النور حتى الآن لأنه لم يجد الجهة التي تتبناه..
فلنتوقف على هذا المقتطف ” كيس بلاستيك واحد يزن أقل من 8 ملجم يحتاج إلى 64 سنة ليتحلل ويصبح غير ضار بالبيئة”، في المقابل ويتواضع جم أطلب من كل قارئ لهذا البوست التوقف بتمعن على ما يقوله المقرمي: ” في الشهر الواحد وبمعية بضع نساء وعدد من الرجال، يصل ما نحمعه من مخلفات أكياس البلاستيك القابلة لإعادة التدوير والاستخدام لأغراض أخرى يصل إلى ما يفوق 3 أطنان ضمن مديرية واحدة بالعاصمة صنعاء”.
يضيف المقرمي ” مع كل كيس بلاستيك نتمكن من جمعه أشعر وگأني أنتزع لغما من رئة جنتنا الدنيوية، وليتوسع نشاطنا اتمنى أن يُنظر إلى ما نقوم به من عمل في مجال جمع مخلفات أكياس البلاستيك بعين الأعتبار، وقبل هذا مشروعنا حكومة النفايات- وهي بمثابة حكومة ظٍل تشبه إلى حد ما حكومة الشباب أو الأطفال، مع فارق أن حكومة النفايات تُعد أول حكومة بيئية على مستوى العالم، ما يجعل اليمن أول بلد بالعالم يتبنى هذا التوجه”.
في هذا الحيز لست مهتما بمن يكون المقرمي ولا بقية من يعملون معه كفريق واحد، بل يهمني أنه يمني ينتمي إلى وطنه، وأنه بحق بطل بيئي وكذلك كل من يساعده، وهو ما يستوجب أن يتصدر أولوية لدى صُناع القرار والجهات المهتمة بحماية البيئة، لدعمه ولو على أقل تقدير بتكريم يليق به وتوفير وسيلة نقل وهنجر ورأس مال يتراوح ما بين مليونيين إلى ثلاثة ملايين ريال ليوسع إطار نشاط تحركه في البداية- مع لقت النظر إلى أن هكذا مبلغ بل وأكثر يُصرف لإقامة ورشة عمل لا تُقدم شيء ومن ثم التهيئة لتطوير المشروع ليصبح مشروع منظم وشامل ومستدام.
همسة
صُناع القرار، القطاع الخاص، مؤسسات التمويل، الهيئات الداعمة لحماية البيئة وغيرهم، لحماية جنتنا الدنيوية لنصوت ونساند بطل البيئة عبده زيد المقرمي، ليكون بطل العام في مجال البيئة وكذلك بقية الفريق الذين يساعدونه، فإنهم ينظفون رئة جنتنا من القاتل الصامت- البلاستيك..