- كتب: محمد العزعزي
أستشهد الشاب الأنيق مهند سلطان محمد صالح المسني المعروف (مهند الصرفة ) البالغ من العمر 29 عاما المولود في المكراب بني مسن عزاعز في الشمايتين جنوب تعز خريج المعهد المهني في الحديدة .
مهند كغيره من شباب ريف تعز أراد أن يحسن من وضعه المعيشي فرحل إلى الحد الشمالي لليمن ليلتحق بلواء الحزم منطقة البقع وهو الذي عريس جديد لم يمضي على زفافه أربعة أشهر .
أراد أن يحسن من وضعه الاقتصادي ولم يعلم أن الحدود مقبرة الأحياء ومن هاجر لا يعود فكان الرحيل الصعب والأخير ولم يعد كما خطط لانتشال وضع الأسرة من ظروفهما فوالده يمران بظروف صحية سيئة وشقيقه الأكبر فواز مات فجأة منذ خمسة أشهر .
فيما شقيقه احمد يعاني من وضع صحي سيء فهو طريح الفراش منذ الصغر والأسرة مكونة من عشرة أفراد أربعة اولاد ذكور وأربع اخوات اناث بالإضافة إلى الوالدين ويمثل رحيله فاجعة وفي كل بيت نائحة ولا توجد حلول لحكومة الفنادق في المنفى للحد من ظاهرة السفر الى الموت عبر سماسرة المفوجين وبيع أرواح الشباب مقابل الفتات .
شبابنا يتعرضون لاغراءات برغد العيش ويتم ترحيلهم ترانسفير نحو المجهول تحت وطأة الحاجة وغياب فرص العمل في الداخل وانتشار الفقر في كل بيت وغلاء الاسعار وشتى انواع الافقار فخسرنا خيرة الشباب في هذه الحرب العبثية الملعونة التي ليس لها نهاية فيموت اولاد الفقراء بينما اولاد المسؤولين سائحون متنقلون في كل عواصم العالم ويتلقون التعليم والمال والوظائف دون تعب والأكل بملاعق من ذهب.
رحيل مهند في ريعان الشباب تعتبر خسارة كبيرة في المكان القصي من هذه الأرض المحروقة وما ذا عسانا أن نقول سوى تقديم التعازي للأخ سلطان الصرفة الإنسان الودود وصاحب القلب الكبير ولكافة أفراد الأسرة وأخوته وكافة جيرانه .
رحم الله الشهيد والخلود في الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون.