- كتب: عبدالباري طاهر
فقدت الحياة الأدبية والثقافية واحدا من أبرز ناشطيها،
صدمة الموتر التي تعرض لها في تعز أمام إحدى النقاط الأمنية وهروب صاحب الموتر تلقى بظلال من الشك على اغتيال المثقف الناقد والشجاع محمد ناجي صاحب المؤلفات والأبحاث الكثيرة .
حالة الحرب الإجرامية في عموم اليمن خلقت حالة من التفلت والهمجية والتوحش، غياب المساءلة أدى إلى ازدهار الجريمة والعنف الأعمى .
يقتل في شوارع تعز مدينة الثقافة واحد من أبرز أبنائها ومن أدبائها ومثقفيها الكبار ولا يجري البحث عن قاتله ولا تحري ولا تحقيق .
إن جريمة قتل إنسان -أي انسان- قتل للبشرية جمعاء في كل الديانات (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا) .. الآية المائدة (32).
عدم البحث عن الجاني، غياب التحقيق، الإهدار لحياة إنسان هي جرائم تفتح الأبواب أمام جرائم تبدأ ولا تنتهي..
أدعو الزملاء في نقابات الرأي : المحامين، الأدباء والكتاب، والصحفيين، ومواطنة ومنظمات الحقوق والحريات والشخصيات العامة، التنادي للتنديد والادانة للاستهانة بحياة الناس، وأمنهم وسلامهم، والأهم التصدي بشجاعة لتجار الحروب وأزلامهم وتصعيد الاحتجاجات السلمية ضد مسلسل الحروب المأجورة ودعاتها في طول اليمن وعرضها .