تشهد مدينة التربة وعزل وقرى الشمايتين جنوب تعز أزمة خانقة في مادة غاز الطبخ المنزلي وقال عدد من الوكلاء في مدينة التربة لـ بيس هورايزونس، إن أزمة غاز الطبخ مفتعلة من قبل هوامير الفساد ولاتزال مستمرة ما اضطر وكلاء الغاز بالأحياء الى إغلاقها أمام المواطنين.
وقالت المواطنة فاطمة ابراهيم،(نازحة) إنها تعاني من صعوبة في الحصول على الغاز منذ ثلاثة أشهر لعدم توفره من قبل الوكلاء وأضطر إلى تعبئة أنبوب الغاز من طربمات الغاز بسعر 20 ألف ريال وأكدت أن عدد الإسطوانات المعبأة التي تصل غير كافية مقارنة بالطوايير الطويلة للمواطنين للحصول على أنبوبة بوتاجاز .
وأكد وكيل غاز في حديث لـ بيس هورايزونس، أن سبب تفاقم أزمة الغاز انخفاض نصيب المديرية من الغاز ومنذ فترة مشيراً إلى أن التوزيع يتم عبر عقال الحارات والوكلاء المعتمدين من شركة الغاز .
وأضاف أن مشكلة تردي الأمن يؤدي إلى أزمة في الوقود مضيفاً أن الكميات التي تصل غير كافية مقارنة بزيادة الطلب من قبل المواطنين لافتاً إلى وجود مشكلة النقاط الأمنية بين مأرب وتعز التي تعيق عملية توصيل مادة الغاز وطالب الجهات المسؤولة بتأمين الطريق والغاء الجبايات على الغاز وأن سعر الأسطوانة من الوكيل 6500 ريال وسعرها في السوق السوداء 16000 ريال.
وقال مصدر في شركة الغاز أن حصة الشمايتين 7 قاطرات أسبوعيا وحصة مدينة تعز 13 قاطرة وارتفع نصيبها إلى 60 قاطرة كل اسبوعين وحاجة المدينة الفعلي لايزيد عن 40 قاطرة غاز كل شهر وهذا الفائض يؤدي الى وفرة ويتم تخزينه وتعبئته بأنابيب وتهريبه إلى الحوثة في الحوبان وبيعه على المطاعم بسعر السوق السوداء ولم يستفد ارباب المنازل من المستهلكين لهذه المادة.
وللتخفيف عن المواطنين فقد تكفل فريق من تعز لعمل ٱلية جديدة في استيراد الغاز من صافر بمأرب إلى مديرية الشمايتين وريف تعز الجنوبي بالاعتماد على الكثافة في كل عزلة واستبدال الٱلية القديمة التي ركزت على مراكز المديريات وأهملت الأطراف ويتم التصرف بالفائض ببيعه في السوق السوداء بأماكن ازدياد الطلب والحرمان .
وأضاف مصدر مطلع أن خطوط الإنتاج في صافر تبيع الغاز للطرمبات بسعر مرتفع وتحرم المحافظات رغم الاتفاق بمحاضر سابقة وفقا للطلب المتزايد ولا تعمل على توزيع بنناء على الكثافة السكانية والاحتياج الفعلي.
وأضاف سائق بقوله يزيد من ارتفاع سعر مادة غاز الطبخ أجور النقل حيث يتم نقل الأنبوب بسعر 600 ريال مضافا لها 200. ريال تذهب لمصلحة المحطات المركزية بمبلغ إجمالي مليار ونصف ولم يتم معالجة الاسعار والنقل مع انخفاض سعر العملات الأجنبية أمام العملة الوطنية .
وبحسب الاتفاقات بمحاضر رسمية فإن نصيب مديرية الشمايتين سبع قاطرات من صافر واختفت ست قاطرات ولم تصل إلى المديرية وتذهب إلى هوامير الفساد ليتم بيعها إلى أسواق الحوثي ولايستطيع المواطن محاسبة القائمين في السلطة المحلية .
وبلغ سعر قاطرة الغاز في صافر 4.5 مليون ريال ويتم بيعه للطرمبات بسعر 45 مليون ريال ويبدأ الخلل والفساد من خط الانتاج التجاري اربع ايام كل اسبوع وثلاث ايام انتاج تجاري بهدف بيعه للشركات ويتم بيعه في الأسواق السوداء.
وقال وكيل غاز إن هنالك ندرة حقيقية في غاز الطبخ وارتفاع سعره إضافة تكلفة الترحيل، مشيراً إلى حجز ناقلات الغاز في محطة الفرشة بلحج لأكثر من أسبوع، وفرض جبايات تحسين تذهب للواء الرابع مشاة جبلي، هذا ما ضاعف من القيمة التي يكتوي بنارها المستهلك، مبيناً أن سعر الأسطوانة مبالغ فيها لافتاً إلى وفرة الغاز ببعض حارات المدينة واختفاء هذه المادة في الشمايتين لتدخل رئيس المجلس المحلي وإدارة الأمن برفض الٱلية المرنة لتزويد المستهلكين بهذه المادة.
وحمل الأهالي محافظ تعز نبيل شمسان ومدير عام المديرية عبدالعزيز الشيباني مسؤولية حرمان المواطنين من هذه المادة باعتماد ٱلية التوزيع القديمة التي يتحكم بها اصدقاء سلطة الأمر الواقع وعرقلة كل ما يفيد المستهلك .