شيع ظهر اليوم الإثنين جثمان سيدة المسرح السياسي الفنانة الكبيرة سهير البابلي والتي توفيت، يوم أمس الأحد، عن عمر ناهز ال 85 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السكر ودخولها في غيبوبة ..
وحمل المشيعون جثمان الراحلة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، إلى مثواه الأخير بمقبرة الأسرة.. في موكب جنائزي مهيب وسط حضور شعبي وفني كبير ..
وتوشحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي السواد برحيل الفنانة الكبيرة التي تميزت بالجرأة السياسية، كواحدة من أيقونات المسرح المصري نافست قامات وأسماء كبيرة في عالم المسرح.
هذا وكشف الدكتور رضا طعيمة.. صهر الفنانة الراحلة، في مداخلة هاتفية على قناة المحور برنامج “90 دقيقة”، إن “الفقيدة لم تترك وصية حول تقسيم ثروتها، ولكنها طلبت استمرار المنح التي كانت تصرفها لطلاب كليات الطب من الفقراء، وعدم وقف الدفعات الشهرية لبعض المشروعات الخيرية”.
كما ذكر الكلمات الأخيرة التي قالتها الراحلة له قبل وفاتها: “كانت دايما توصينا وتقول خلوا بالكم من مصر وحافظوا على بلدكم، حافظوا على بعض وحبوا بعض وترابطوا” .
والفنانة سهير حلمي إبراهيم البابلي من مواليد 14فيفري 1935، بمحافظة دمياط، ونشأت بمدينة المنصورة.
ألتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تخوض مجال الفن المسرحي والتلفزيوني والسينمائي.
عملت في بدايتها مع أمينة رزق وسناء جميل في المسرح القومي، لكنها صنعت تاريخا فنيا مختلفا ومميزا عن نجمات المسرح.
كانت بدايتها في مسرحية “الصفقة” للكاتب توفيق الحكيم وبطولة سميحة أيوب وفؤاد شفيق، وتمكنت في ثاني عمل مسرحي لها “بيت من زجاج” من الحصول على البطولة المطلقة، وهى المسرحية التي عرضت في العديد من الدول العربية وقتها.
لتتوالى بطولاتها، في “آه يا ليل يا قمر” المسرحية التي قدمت خلالها مشهد رقصة جنائزية، وقد تعرضت بسبب المشهد لمشاكل في الركبة وقامت بالعلاج في لبنان، ثم “سليمان الحلبي” والتي كانت تقدم شخصية فتاة 14 عاما بينما كان عمرها الحقيقي 24 عاما، وتعرضت في هذا العمل لصفعات على الوجه كادت أن تؤدي إلى شلل نصفي بالوجه، وكذا مسرحية “مدرسة المشاغبين” مع سعيد صالح وعادل إمام ، العمل الذي كان شاقا نفسيا وعمليا وأبدت فيه انزعاجها من ارتجال سعيد صالح وعادل إمام على المسرح، والاعتذار عن اكمال العمل لتحل بدلا منها نيللي وبعدها ميمي جمال.