- حسين الوادعي
فيروز…
عيد ميلاد سعيد يا سيدة الغناء وسفيرة النجوم.
86 عاما،
و86 قمرا في ليل العشاق،
و86 نجمة في سماء الحالمين،
و86 شمسا في صباحات الانسانية.
منذ أول أغنية سمعتها لك،
وأنا مدهوش باللحن والصوت والأداء.
كأنني “شادي” ذلك الطفل الأبدي الذي لايكبر ولا تنتهي دهشته.
فيروز؟
الملكة التي ضحت بقلبها وابنتها من أجل شعبها في “بترا”.
البياعة البسيطة التي كشفت زيف السلطة ولا إنسانية الزعامه في “الشخص”.
المواطنة التي تعيش في بيت بلا سقف وتفضح عجز الوالي العتيق عن إدارة مملكته في “صح النوم”.
الفتاة التي تفضح النفاق والفساد والكذب في “هاله والملك”.
القادمة الغريبة التي سثبت أن الأحلام المستحيلة تتحقق وأن القطار يمكن أن يأتي بدون سكة في “المحطه”.
البياعة البسيطة في الدكان التي ستفضح ألعاب الانقلابات العسكرية العربية وتغيير السيء بالأسوأ في “يعيش يعيش”.
حارسة المفاتيح التي ستظل الرابط الاخير بين الشعب والأرض التي هجرها بسبب استبداد الملك في “ناطورة المفاتيح”.
إنها الاغنية التي ألغت الحواجز بين الفن الشعبي وفن النخبة، وبين فن الشباب وفن الكبار، وبين أغاني الصباح وأغاني الليل، وبين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية وبين الفن الملتزم والفن للفن.
عيد ميلاد سعيد سيدة الغناء….