أعلنت الأكاديمية السويدية يوم أمس، عن فوز الروائي عبد الرزاق قرنح (73 عاماً) ذا الأصول اليمنية من أبوين يمنيين والمقيم في بريطانيا بجائزة نوبل للآداب..
وبحسب بيان الأكاديمية، حصل قرنح على الجائزة نظرا إلى سرده “المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات” وتعمّقه في تناول آثار الاستعمار..
وصرح قرنح بعد إعلان فوزه بالجائزة بالقول: “إنه أمر رائع ، إنها جائزة كبيرة ، وسط لائحة ضخمة من الكتاب الرائعين، ما زلت أحاول استيعاب الأمر”.
وأضاف : “كانت مفاجأة ، ولم أصدق الأمر حتى سمعت الإعلان” .
ودعا الفائز بنوبل الآداب أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من إفريقيا بمثابة ثروة، مشدداً على أن هؤلاء “لا يأتون فارغي الأيدي”.
ويعود الروائي التنزاني قرنح إلى أصول حضرمية من أبوين يمنيين، وُلد ونشأ في جزيرة زنجبار ويقيم في المملكة المتحدة منذ سافر إليها للدراسة في نهاية ستينيات القرن الماضي، وتشكل رواية “باراديس” “جنة” أشهر مؤلفاته.
وعلق خالد الرويشان وزير الثقافة اليمني الأسبق على حصول الروائي التنزاني ذا الأصول الحضرمية على جائزة نوبل للأدب بالقول:”نوبل للآداب 2021 حضرمية الأصول!
الروائي عبدالرزاق سالم قرنح، أصول عائلته آل قرنح تعود إلى الدّيْس الشرقية حضرموت، فاز هذا الروائي التنزاني بريطاني الجنسية اليوم بجائزة نوبل للآداب 2021، كان قد هاجر إلى بريطانيا وعمره عشرون عاماً وكان ذلك قبل أكثر من نصف قرن من جزيرة زنجِبار مسقط رأسه في تنزانيا، حينما تراه لأول وهلة ستظنه الشقيق الأصغر لكوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة الأسبق!”
وأضاف:”شخصياً لم أكن قد قرأت له شيئا حتى الآن!
لُمتُ نفسي على ذلك وتعلّلت بالقول إننا منذ سنوات نصف أحياء نصف أموات هنا في صنعاء تحديداً! قلت ذلك قبل أن أكتشف أن رواياته العشر جميعها لم تُتَرجَم إلى العربية أصلاً.. لم تُترجم حتى رواية واحدة!”
وأختتم تعليقه: “على كل حال ، ستتم الترجمة خلال أيام .. وسنقرأ! لذلك ، دعونا الليلة نحتفل مع آل قرنح في الدّيس وحضرموت واليمن! سنحتفل حتى لو سخِرَ منّا الليلُ الجاثم على أرواحنا!
سنحتفل بحضرموت سنديانة اليمن الكبرى التي امتدت جذورها وتفرّعت أغصانها إلى العالم كله!
أمّا الرواية فسنراها بعد أيام!.”
فيما علق الشاعر والأديب اليمني محيي الدين جرمه بالقول:”بي شغف كبير وغير شوفيني، أن اقرأ روائي حصل على نوبل من أصول يمنية، هذا انجاز بحد ذاته ،وملفت بصرف النظر عن التباسات هوياته المتعددة ، اليمن وبعيدا عن طاحونة الحرب، ذكرت منذ الأمس ملايين المرات بميزة الإعجاب والحيرة،في مفاعيل كل الوسائط المؤثرة في العالم..بي شغف أن أقرأ عبد الرزاق قرنح.”