بدأ البنك المركزي اليمني في عدن، بضخ أوراق نقدية جديدة من فئة الألف ريال، ضمن إجراءات توحيد سعر العملة المحلية في المحافظات الخاضعة تحت سيطرته ، بالمناطق الخاضعة لسلطة صنعاء، وإيقاف تدهورها أمام العملات الأجنبية..
وأشار مركزي عدن، في بيان له، إلى وجود خطة، “لمعالجة التشوهات السعرية في العملة المحلية، التي تتضمن أيضا إجراءات لخفض حجم المعروض النقدي وإبقائه في المستويات المقبولة المتوافقة كميا مع حاجة السوق”.
بالتوازي مع خطوات يعتزم اتخاذها تجاه شركات الصرافة، والتي سيتم إلزامها بالامتثال لكافة المتطلبات القانونية لمزاولة نشاطها.
وتأتي هذه الإجراءات، والريال اليمني يشهد تدهورا كبيرا أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد في عدن أكثر من ألف ريال يمني، في حين يبلغ سعره في صنعاء 597 ريالاً .
وتتطابق الورقة الجديدة فئة ألف ريال، والتي تم طباعتها للتداول مؤخرا، مع الفئة القديمة المتداولة شمال اليمن.
وكانت سلطة صنعاء قد أقرت الشهر الماضي إجراءات استباقية لمنع التداول بالطبعة الجديدة فئة الألف التي يبدأ رقمها التسلسلي بغير الحرف (أ) والمؤرخة بالعام 2017 ، ووصفتها بالمزورة ، مشددة على عدم نقلها من مناطق “الحكومة الشرعية” .
من جانبها أعلنت شركات الصرافة جنوب اليمن، يوم أمس الثلاثاء، الإضراب الشامل في عدن، مؤكدة بيانها التي نشرته جمعية صرافي عدن، أن الإضراب سيسري من صباح اليوم الأربعاء.. مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد استنفاذ كافة الوسائل والجهود للوصول إلى حلول جذرية في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية .
ودعا البيان الجهات الرسمية وفي مقدمتها الحكومة والسلطة المحلية بالوقوف بحزم ومسؤولية أمام ما آل إليه الوضع الاقتصادي، وسرعة اتخاذ خطوات جدية .