- كتب: الفنان يحي رسام
الفنان الحقيقي ملك للناس، ووجوده، وموهبته خالصة في غايتها لأجل الناس، والناس لا سواهم، وتواضع الفنان مهما ذاع صيته وإرتفع شأنه أرقى ما يمنحه في حياته الرضا عن كل ما يفعله للأخرين، وتفاعلنا عمومًا مع الفن والمجتمع والأخرين أهم ما يجب علينا فعله، هذه رسالتنا، وهذا فننا، لقد خلقنا لأجلكم يا أصدقاء، وكل يوم نبذل طاقاتنا ومشاعرنا وحياتنا لتقديم الجديد من الفن الجميل والأجمل، كلمات، والحان، وغناء، وكل هذا خالد في عقول الصادقين عنا، هذا واجبنا وأرقى ما نعيش لأجله..
بالمناسبة، أنا أعيش مع الناس كـ إنسان لا كـ فنان، أنا إنسان قبل أن أكون فنان، هذه حقيقتي البشرية، وأعرف الكثير من الفنانين الأكثر إحترافية يتعاملون على أساسها مع الجميع، وهذا مع التعامل والتعارف والأخلاق الصادقة ما يصنع الخلود والحب العام بين الناس، وهو بخلاف الكثير من فناني الأضواء والشهرة والمال والغيرة، الفنانين الذين يقدمون الحسد على مشاعرهم الإنسانية وإندماجهم المجتمعي والبشري، بدافع الحسد والكثير من حب الذات والشهرة، لا، لا، هذا يتنافى مع الفنان كأخلاق وقيم ورسالة يملئها الحب والتفاعل البشري مع الأخرين..
شكرًا من قلبي القديم والكبير والصغير لكل فنان يحمل غايته ويتفاعل مع أصدقاءه، كرسالة واحدة، كفن يتكامل ببعضه.. شكرًا بحجم عواطفنا الخالصة تجاه شعبنا ومجتمعنا..
البومي الجديد في طريقه إليكم، وغدًا ستنزل أولى أغانيه، وهو الألبوم الذي يشكل في مضامينه أغاني متنوعة وفريدة، ونكهتها من هويتنا وتراثنا، أتمنى أن ينال إعجابكم ورضاكم وصداكم..
وهنا، من القلب الف شكر عظيم لصديقي الفنان حمود السمة، وأخي الفنان بشير المعبري، والفنان الجميل أديب الولي، على مشاعرهم وتفاعلهم وتواضعهم وإنتماءهم الأبدي لشكلنا الفني الفريد، هذا الشكر كقلبي أهديه لهم، وإمنياتي العاطرة عن صداقتهم وذكرياتكم المحفورة في خيالاتنا مع بعضنا، شكرًا، ومن حياتي لكم يا أصدقاء خالص الحب والإمتنان والجديد من الأغاني التي ستسمعونها منذ يوم غد، والحانها لنا جميعًا كيمنيين، وكفنانين نموت وفننا عشقًا من أرواحنا لا ينتهي..
خالص محبتي.