- محيي الدين جرمة
لي بلاد واهل وظل من الشوك اخضر
مرتفع للزهور يطل على شجر
وبلادي حلمت بأن حصاها
على النهر يكبر
كالعشب في الصمت
كنت نسيت بها قمرا من رماد
وذكرى هواء
يصلصل في الماء
نافذة لا اطيل انتظارا بها
غير اني ليلا
عثرت على ذكرياتي القديمة
شاهدت حلمي في السوق
يحمل اغراضه
كالنوافذ
احملها في يدي
مثل نظارة
تستريح بكفي قليلا
هنا جبل يسحق الظل
عند انهيار الحجارة
في الصيف
كنت صغيرا
بلا راتب او صديق
ارتب في السر
اوجاع من يعبرون الطريق
وارسم ظل الزجاج
على ورق اصفر كالبصائر
والطرقات القريبة
كانت تؤدي الى البحر
مثل المحب الى ورده
والمصب
وكنت احس
وكنت ارى كالنوافذ
حين تودع اخشابها
في ظلال العنب
وتزرع من وتر الظل اغنية
من ندى الضوء
في زهرة الفل شاشا
يضمد بعض الرياح
التي في حلاوتها عنب
اذ تهب
وامشي الى غمرها
كنت
في السيل
اشتاقني تارة
و اسيل على دمعها /
فجأة
حين عذبني البحر
ملت بها
كإنكسار التعب /
حين مالت جراح
على بعضها
في غناء
القصب.