- كتب: د. علي البريهي
تسمع نغمة رسائل هاتفك ، فتهرع مسرعا لفتح الهاتف ظنا منك أنك ستجد مايبهجك في العيد ، رسالة من الكريمي تم إيداع مبلغ كذا في حسابك أصبح رصيدك الآن كذا .
تأتيك رسالة أخرى وبسرعة تفتحها فتخبرك ..
لديك حوالة كريمي أكسبرس
استلمها من أقرب فرع للكريمي.
تطل بوجهك من نافذة الشباك فترى أحد فروع الكريمي أمامك أو عن يمين وشمال ، فتطمئن ويكفيك عناء البحث والسؤال أين الصراف الفلاني معي حوالة .
تأتيك رسائل لهاتفك في وقت متأخر من الليل وانت متحفز لاستلام حوالة ترفع منسوب استقرارك المعيشي الصفري فتفتح الهاتف لتجد رسالة،
يمن موبايل تهنئكم بالعيد تشعر بالخيبة، ولكن يستمر الأمل والترقب، لسماع أي رسالة تأتي عبر هاتفك من الكريمي .
لقد أصبح الكريمي مصدرا لتأمين مستقبلك الأسبوعي أو الشهري في ظروف الحرب العبثية اللعينة .
رسالة من الكريمي كفيلة بأن تجعل عيدك سعيدا مع أطفالك وأسرتك تطمئنك وتخبرك أن رصيدك الصفري قد تحسن وأضيف مبلغ إلى حسابك .
خلاصته .
لقد أصبح الكريمي مصدرا لسعادة المواطن الغلبان واستحق بجدارة أن يكون مصرف السعادة للمواطن اليمني. البعض يقول لك هو بنك يقدم الخدمة بمقابل
وأين المشكلة في ذلك ،المهم أن تكون الخدمة جيدة وأن تصلك أينما كنت، فنحن في بلد جبايات لا خدمات.
لذلك يستحق الكربمي التكريم والتقدير من جميع السلطات في طول البلاد وعرضها .
فكفوا أذاكم ومضايقتكم للكريمي ليستمر في إسعاد الناس وخدمتهم.
وصرف رواتبهم بسلاسة ويسر بعيدا عن تعقبدات اطراف الحرب والدمار المتصارعة والمتاجرة بحقوق الناس.
والله من وراء القصد.