- كتب: نبيل الشرعبي
أفضل حل لإشكالية العملة اليمنية، يتلخص في اتفاق الطرفيين على إتلاف كل فئات العملة بطبعتها القديمة والجديدة وطباعة فئات نقدية جديدة “بلاستيكية”، تكون ذات وزن خفيف جدا يوازي وزن الفئات المتداولة حاليا و….إلخ.
أيضا تكون بمواصفات تجعلها تدوم عمر أطول وتضمن عدم محو البيانات من على الفئات النقدية، وبذات الأحجام المعتمدة للفئات النقدية من العملات.
سيذهب بعض لاستجهان الفكرة وبعض للتعامل معها بتعقيد، وأخرين قد تروق لهم الفكرة مع طرح تساؤلات.. وللعلم تجربة “العملة البلاستيكية”، كانت جمهورية مصر العربية، نهاية العام الماضي أعلنت الشروع بخوض هذه التجربة، والعمل على طباعة تجريبية للجنيه المصري بفئاته المختلفة، باستخدام تقنية خاصة للاستفادة من مادة البلاستيك في طباعة الجنيه.
حينها ذكر البنك المركزي المصري، أن الجنيه البلاستيكي سيكون بذات الوزن والحجم المعتاد للجنيه الورقي. باختصار وأنت تتعامل بالجنيه البلاستيكي، كأنك تتعامل مع الجنيه الورقي من حيث طي النقود وحملها و…إلخ، مع تفرد الجنيه البلاستيكي بميزة عدم التمزق والتلف عند تعرضه للرطوبة ولا يمكن الكتابة عليه، كما أنه يمتاز بخاصية الاستدامة مع الحفاظ على الشكل واللون والبيانات كما هي لوقت أطول من الورقي.
في التجربة المصرية المعلن عنها في حينها، قال البنك المركزي المصري إن صناعة المطويات البلاستيكية التي سيُطبع عليها الجنيه البلاستيكي، تحتاج تقنية خاصة ومعقدة ومكلفة في بداية الأمر، وفي المقابل سيوفر عشرات المليارات من الجنيهات على الخزينة العامة للدولة، كانت تذهب لطباعة فئات نقدية بديلة عن التالفة، ناهيك عن منع حدوث خسائر بمئات الملايين على الشركات والأفراد جراء تلف العملة.
وفي حال كوضعنا في اليمن، لا يوجد حل يمكن من خلاله بقاء عملتنا كما هي دون تمزق وعبث غير التحول نحو العملة البلاستيكية، وبكمية لا تزيد على تريليون ريال للفئات كافة، هذا على أن تتم الطباعة على خمس مراحل كل مرحلة 200 مليار ريال.
إن جرى التحول إلى العملة البلاستيكية في اليمن، وبمبلغ تريليون ريال فقط، سيعاود الريال تعافيه وستتم السيطرة على التضخم، كما سيوفر البلد مئات ملايين الدولارات كانت تذهب لطباعة فئات نقدية بديلة للتالفة، كما أنه ستتوقف عمليات تزوير العملة.
فأين مراكز الإبحاث العلمية ومراكز بحوث تقنيات التصنيع، لتعمل على التوصل إلى تقنية تحقق ثورة النقود البلاستيكية.. هذه النقود التي غدت ضرورة ملحة لكافة شعوب البلدان التي تنعدم فيها ثقافة احترام وحماية النقود والحفاظ عليها.