- نزار القاضي
الحرب: إلهٌٌ ليسَ رحيمْ،
متى ماجاع إستوطن بني الفقر البائسين،
يلتهم بجشعٍ مالملموه من أمنيات
وماتبقى للبقاء فيهم من أغنيات
فيتركها لا أرضْ
وجماجم يابسة من وقتْ
مُنصتةً لوقع خُطى غُزاةٌ قادمين.
الحرب؛ رِيح بلون أخر النهار
تركُض طول الأرض غَضبىْ
وسماءٌ بطعم الموت تزدادُ انتصارْ .
الحرب: مواليدٌ من صخور الأمسْ
دونُ رُؤوسْ
يعبرون أكبادنا كنبال المعارك،
وأمهاتٌ من الزعفران إرتدين الجُوع؛
تساقطن على أعتابُ ساحة حربٍ..
فقط
عليهن
قامت.
الحرب؛ ان نصير جميعاً رصاصات المتحاربين، ومتاريسهم.
الحرب؛ أن نرجع أطفالاً دون أب
إخوة من ثلج
أخوات من وليمة،
كباراً باللؤم
منتصرين بالغرور
أبطالاً بالكذب.
الحرب:
أن يرمي كُل مقاتلٌ نفسه.. ليصيب الربّ!!
القيامة .. هي الحرب أيضاً،
وقد ذهلت الأم عن أولادها
جائعة حُبلى،
وتقاتل الأبناء
فهدّوا منزلهم على رأس جدهم النائم في الأسفل منذ الطفولة،
وتنكّر الأبُ لكل شيءٍ حتى عقله
أمن قيامةً سوى هذه الحرب؟!!