- عبدالرحمن بجاش
أرى سيارته السوزوكي السوداء أتوقف لأرى ما يفعل….
ينزل إلى بائع الدجاج ويعود بكيس مملوء بمخلفات ذباحتها …يذهب ويظل السؤال معلقا : ماذا يفعل بكل تلك الكمية …ظننت في بداية الأمر وقد عرفت من الحرازي أنه يمرعلى باعة دجاج آخرين …ذهب بالي إلى البعيد إلى إبن عمي خالد : تعرف _ قال لي هكذا : التجارة الرابحة فكرتها لدي ، ما رأيك و تربح الملايين : في البلاد التي كنت فيها يأكلون ارجل الدجاج ، ماعليك الا ان تقوم بجمع بقاياها وتغليفها وتصديرها!!!..فقلت إذا هومايقوم به الرجل …على أن الفضول المهني وضعني في طريقه فسألته فأخبرني أنه يقوم بتربية عدد كبير من الكلاب !!!، لأي غرض؟ : لبيعهم ، فهمت ..بالمقابل تنشط عملية تبادل القطط بين البيوت !!! …الى حوش بيتي وفدت كلبة شكلها جميل ، الآن كبرت وصارت اكثر جمالا…وفي منزلي القطة “سعدية” التي أنجبت الى اللحظة ثلاث مرات منهم مرة واحدة مات ثلاثتها …
ولادتين من ثلاثة لكل مرة اهدتهم زوجة واحد من الأولاد إلى أسر صديقة أتوا بسياراتهم لأخذهم …
الأمر تحول إلى ظاهرة في ظل القول بأن الكلب ” نجس” بينما الكلب حيوان وفي لا حاجة لي بذكر الأدلة …ومعظم الليالي أجدها سعدية نائمة على سريري ، ومن خلال التليفون يكثر السؤال عنها من النسوة !!!، ويبارك لنا عند كل ولادة …
الآن ظاهرة اقتناء الكلاب والقطط هل نجد لها تفسيرا؟؟؟
أضع السؤال بجدية ..مطلوب من متخصصي علم الاجتماع أو من له باع في تفسير الظاهرة، مطلوب أن يقولوا لنا ما يكون جوابا على السؤال …
لله الأمر من قبل ومن بعد .
